رئيسة الحكومة تلتقي عددا من ممثلي المنظمات الدولية الناشطة في مجال الهجرة
التقت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، امس الخميس في قصر الحكومة بالقصبة، ممثلي عدد من المنظمات الدولية، وذلك في إطار « متابعة ملف الهجرة وبلورة الإجراءات المتخذة لفائدة المهاجرين ومتابعة عمل الهلال الأحمر التونسي وشركائه لتكثيف الإحاطة بالمهاجرين ».
وقد عبّرت بودن، بالمناسبة، عن شكرها لمختلف هذه المنظمات، على « المجهودات المبذولة في هذا الإطار وعلى التنسيق رفيع المستوى الذي سيكون له تأثير إيجابي على المهاجرين، خاصة وأنه سيوحد الجهود وسيعزز الإحاطة ويقرّب الخدمات »، حسب ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
وذكرت رئيسة الحكومة في كلمتها، أن تونس « كانت وستظل بلدا يحترم المواثيق والمعاهدات الدولية ويعمل على حفظ كرامة الإنسان وحقوقه ومراعاة الجوانب الانسانية وعلى رأسها قضايا المهاجرين، وأن لها تقاليدا عريقة في هذا المجال وهي حريصة على تعزيز الجهود الإنسانية ».
من جانبه قال رئيس الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف شابو « إن تونس كانت وستبقى رائدة في مجال الإغاثة والاحاطة ومتابعة الملفات الإنسانية »، مشيرا إلى أن هذه المنظمة قد انطلقت، بالتنسيق التام مع مختلف مؤسسات الدولة وبالشراكة مع مختلف المنظمات الدولية الحاضرة في هذا اللقاء، في العمل على تكثيف الإحاطة بالمهاجرين »، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة مؤخرا، « ساهمت في حل جملة من الوضعيات التي كانت معقدة وأنه سيتم تعزيز التدخلات الإنسانية بهذا المشروع المشترك الذي تم إعداده بالتشاور مع جميع الحاضرين وفي كنف احترام مبادئ الحركة الدولية وقوانين الدولة التونسية ».
أما ممثلو المنظمات الدولية فقد استعرضوا الأنشطة التي يقومون بها منذ سنوات في تونس، في المجال الإنساني، مشيدين بالعمل المشترك الناجح في التدخلات الإنسانية، على غرار « مخيّم الشوشة في سنة 2011 والعناية بالمهاجرين، مهما كانت وضعيتهم، في جائحة كوفيد 19 وأثناء حملات التلقيح، بالإضافة إلى التدخلات اليومية المستمرة منذ سنوات لفائدة المهاجرين وغيرها من الأنشطة الإنسانية ».
وفي ختام هذا اللقاء، أبرزت رئيسة الحكومة، « حرص تونس على دعم كل المجهودات الإنسانية الرامية إلى العناية والإحاطة بكل طالب عون »، مثمنة العمل التطوعي ومؤكدة على أنه محور العمل الإنساني. ووجهت من خلال الحاضرين، تحية إلى « كل جنود الإنسانية، من متطوعات ومتطوعين، في تونس وخارجها ».
يُذكر أن هذا اللقاء جرى بحضور رئيس الهلال الأحمر التونسي، ورئيسة المندوبية الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر، رانيا مشلب، ورئيسة مكتب شمال أفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، آن لوكلار، ورئيس بعثة وكالة الأمم المتحدة للهجرة بتونس، عزوز السامري، ورئيسة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتونس، إلودي أريستيد، والمسؤولة الأولى بالحماية بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس، فرانشيسكا فيكاني، فضلا عن الوفود المرافقة لهم.