شعر / مَديحُ الظِلِّ الوَاطِي – أمين دمق
مَديحُ الظِلِّ الوَاطِي
إِذَا لَعِقَتْ هِرَّةٌ ذَيْلَهَا يُسْتَثَارْ…
وَإِنْ رَفَّ جَفْنُ الإِشَارَةِ حَارْ
يَظُنُّ وَسَامَتَهُ سَبَبَ الانْفِجَارْ
ضَحَايَاهُ فِي العِشْقِ كُثْرٌ
وَكُلُّ الإِنَاثِ اصْطَفَتْهُ مَزَارْ…
سَلُوا بَعْرَيَارْ
سَلُوا مَنْ يُدِيرُ دَوَالِيبَ دَوْلَتِهِ مِنْ وِجَارْ
يَؤُمُّ الشَّعَارِيرَ فِي كُلِّ وَادْ
لِفَتْحِ المَزَادْ
سَيُفْتِي بِحَقِّ البَذَاءَةِ فِي الازْدِهَارْ
بَرِيءٌ هُوَ الشِّعْرُ وَالنَّثْرُ مِمَّا يَقُولُ
وَلُبُّ الكَلاَمِ لَدَيْهِ فُشَارْ
أَيَا قَصَبًا مِنْ سِبَاخِ المَعَانِي
تَجَنَّى عَلَى السَّامِعِينَ وَثَارْ
أَنَا بَعْرَيَارْ
يُتَرْجَمُ شِعِرِي لِتَجْتَرَّهُ العَاشِبَاتْ
وَحَتَّى البَغَايَا تَمَثَّلْنَهُ فِي الزُّنُودِ وَتَحْتَ النُّهُودِ
وَفَوْقَ الجِدَارْ
وَفِي كُلِّ مَبْغَى كَتَبْتُ شِعَارْ
أَنَا بَعْرَيَارْ
إِذَا مَسَّنِي وَتَدٌ قُلْتُ أَححححّْ..
وَمَا زَارَنِي فِي المَشِيبِ الوَقَارْ
كَتَبْتُ لِحِزْبِ الزَّرَافَاتِ وَحْدِي
فَتَوَّجْنَنِي رَائِدًا للخُوَارْ
أَنَا بَعْرَيَارْ
وَنَصِّي انْتِحَارْ
كَتَبْتُ بِمِمْحَاةِ مِنْ قَلَقِ المُعْجَبَاتْ
فَأَوْدَعْنَ شِعْرِي إِلَى المُهْمَلاَتْ
وَأَدْرَجْنَ فَنِّي بِحَفَّاضَةٍ
تَلِيقُ بِتَجْرِبَةٍ مِنْ غُبَارْ
صَهٍ بَعْرَيَارْ
تَأَنَّ وَلاَ تَتَثَنَّ كَضِفْدَعَةٍ عَادَهَا
الطَّمْثُ وَالانْكِسَارْ
فَلِلْبَيْتِ رَبٌّ .. وَللشِّعْرِ دَرْبٌ
طَوِيلٌ طَوِيلٌ عَلَى الشَّارِبِ المُسْتَعَارْ
فَمَنْ كَانَ عَبْدًا سَلِيلَ النُّتَفْ
وَمَنْ كَانَ شَيْطَانُهُ مِنْ خَزَفْ
تَرَوَّى وحَيَّا نُصُوصَ الكِبَارْ
وَثِقْ جَيِّدًا أَنَّنِي لاَ أُثَارْ
إِذَا سَبَّنِي سَائِسٌ أَوْ حِمَارْ
وَحَاشَى النَّهِيقَ إِذَا مَا نَطَقْتَ
إِذَا مَا أَشَرْتَ :
يَنُوحُ الخَلِيلُ وَيَعْرَى الكَسَائِي
يُجَنُّ ابْنُ جِنِّي لِفَرْطِ السُّعَارْ
بِنَصٍّ رَدِيءٍ هَجَوْتُ دَعِيًّا
وَأَعْلَمُ أَنَّ هِجَائِيَ مَدْحٌ
إِذَا كَانَ قَادِحُهُ بَعْرَيَارْ.
ملاحظة: حق الملكية الأدبية والفنية لمصطلح” بَعْرَيَارْ ” مكفول للشاعر والصديق الهادي القمري