محمد الطريقي : هذه الحلول لإشكالية التصرف في النفايات العضوية بصفاقس
خلال الملتقى حول التصرف في النفايات العضوية الذي احتضنه المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بصفاقس ومن تنظيم مخبر العلوم البيئية والتنمية المستدامة، أكد محمد الطريقي مدير المخبر ومنسق الملتقى، أن هذا المشروع المنجز في إطار الشراكة بين المخبر بالمعهد والمجمع البلدي الذى يضم بلديات صفاقس الشمالية قرمدة، الشيحية، ساقية الزيت، ساقية الداير، العامرة والغرابة ودائرة سيدي منصور، تندرج صلب رؤية هذه البلديات التي تسعى لتعزيز الجهود المحلية والجهوية ومعاضدة جهود اللجنة الاستشارية لمتابعة مسار إدارة أزمة النفايات بصفاقس نحو إيجاد حل لمعالجة النفايات المنزلية والخضراء قصد إنتاج مستسمد يوجه لتحسين خصوبة الأراضي الفلاحية مع إحداث وحدات أخرى لرسكلة بقية النفايات المنزلية.
كما بين الطريقي أن الأنشطة الفلاحية بجهة صفاقس تواجه بعض الإشكاليات البيئية مثل تراكم بعض الفضلات العضوية غير الملائمة للتسميد بحكم تركيبتها الفردية ونقصا حادا في المواد العضوية المتضمنة بالأراضي الفلاحية وما ينتج عنه تراجع في مردودية القطاع علما وأن عديد الفلاحين يواجهون بعض الصعوبات في توفير احتياجاتهم من المواد العضوية التي يمكن توفيرها عن طريق استسماد القسط العضوي للنفايات المنزلية مع النفايات الخضراء وفواضل قطاع الدواجن والماشية ومصانع تحويل المواد الغذائية.
وأكد الطريقي، أن المنهج المتبع من طرف المخبر في مجال الاستسماد وتثمين الفضلات العضوية والتجارب التجارب النموذجية السابقة تدعم وجاهة هذا الخيار وتبين مدي تأثيرها الايجابي على المردودية وكميات الانتاج الفلاحي، وأكد على أهمية الموضوع عبر تبني جامعة صفاقس لعدد هام من بحوث ودراسات الدكتوراه في هذا المجال، الى جانب دخول المخبر في شراكة مع الاتحاد الأوروبي منذ سنوات.
ويضم مخبر العلوم البيئية و التنمية المستدامة ثلة من الخبراء و الباحثين في العلوم الجيولوجية و البيولوجية مما أعطى للمخبر تكاملا في الأبحاث التى تعتمد على الاقتصاد الدائري و على تركيز فلاحة مستدامة عبر استعمال السماد العضوي و البيوتكنولوجيا.
وبين الطريقي ان الفضلات المنزلية فى بلادنا مشكلة لاكن هي ثروة عند الدول المتقدمة و يجب رسكلتها و اعطاءها قيمة مضافة يقع استعمالها كسميد فلاحي او تحويلها إلى غاز.