صفاقس: الاتفاق على إحداث مؤسسة للخدمات البيئية والتنمية المستدامة
اتّفق كلّ من المجلس الجهوي بولاية صفاقس وبلديات الجهة، اليوم الأربعاء، خلال الدورة الثانية للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بصفاقس، على مبدإ إحداث مؤسسة الخدمات البيئية والتنمية المستدامة بهدف تحقيق وجودة الحياة التنمية المستدامة ومتابعة انجاز المشاريع المرتبطة بمعالجة النفايات وتثمينها، بحسب والي صفاقس، فاخر الفخفاخ.
وأوضح والي صفاقس في تصريح اعلامي عقب الجلسة، أنّ هذه المؤسسة سوف تكون في شكل منشأة عمومية للتعاون البلدي على معنى الفقرة الثالثة من الفصلين 283 و353 من مجلة الجماعات المحلية وذلك لمدة غير محددة مع مراعاة احكام التشريع المنطبق على المنشآت العمومية المحلية واحكام هذا النظام الاساسي.
وفي علاقة بالمسألة البيئية وملف رفع النفايات، أكد والي صفاقس انه تم الاتفاق بالاجماع خلال جلسة المجلس الجهوي على تخصيص 5 مصبات لتجميع النفايات بصفة وقتية حسب التوزيع الجغرافي للبلديات، وذلك بطريق تنيور كلم 20، ووادي الخضري بطريق تونس، وطريق المهدية، وهنشير المراكشي، والقنة، في انتظار جاهزية وحدات تثمين النفايات الثلاث التي سيتم انجازها في كل من المنطقة الصناعية سيدي سالم وسط مدينة صفاقس، وضيعة زروق بالمحرس، وباحدى العقارات الدولية بطريق تنيور، فضلا عن الاتفاق على تركيز محطة نموذجية للفرز الانتقائي ومحطة نموذجية للفرز اليدوي ومحطة نموذجية لتثمين النفايات الخضراء.
وأشار إلى ان البنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية اعرب عن استعداده لتخصيص 100 مليون أورو لتمويل وحدتي تثمين، وإنجاز 7 محطات تطهير بصفاقس، وتهيئة الشريط الساحلي، وإحداث المسلخ الموحّد بصفاقس.
من جهته، قال المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، بدر الدين الأسمر، إن “العمل البيئي عمل جماعي يستوجب تضافر كل جهود الأطراف المتداخلة”، مشيرا الى ان غلق المصب المراقب بالقنة يستوجب اتّباع اجراءات وقواعد علمية لمعالجة الغازات المنبعثة منه من أجل حماية المصب والتربة والفضاء المحيط به من المخاطر الناتجة عنها.
ودعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس، محمد شلاقو، من جانبه، الى ضرورة إيجاد حلّ للمصب المحدث بصفة وقتية بطريق الميناء مع بداية أزمة النفايات بصفاقس يوم 27 سبتمبر 2021، وذلك باعتباره أصبح يهدّد الثروة السمكية نتيجةتكدّس الفضلات فيه بكميات كبيرة، فضلا عن خلقه لعدد من الاشكاليات البيئية الأخرى، وفق تأكيده.
كما خصّصت اشغال المجلس الجهوي بصفاقس في دورته الثانية لطرح عديد المشاغل الاخرى بالجهة على غرار ظاهرة الكلاب السائبة، والحالة الكارثية للطرقات والتنوير.