“غرين بيس” تدخل على خط السفينة الغارقة في سواحل قابس .. وهذا ما طالبت به ..
حذّرت مسؤولة الحملات في منظمة ”غرينبيس” (منظمة السلام الأخضر) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كنزي عزمي، من وجود ”خطر كبير لوقوع كارثة إنسانية وبيئية في أي لحظة” في علاقة بغرق سفينة المحروقات في خليج قابس نهاية الأسبوع الماضي، ”في صورة عدم نقل الحمولة بأسرع وقت ممكن”، وفق بلاغ صادر عن ”غرينبيس” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت إلى أنّه ”من الممكن أن يتسرب الوقود ما قد يتسبب بكارثة كبيرة وقد تنتشر الي مناطق أخرى مطلة على ساحل البحر المتوسط.”
وأضافت: “تسرب هذه المادة السامة، في البحر قد يشكل خطرا على التنوع البيولوجي التي تنفرد به المنطقة، اذ تعتبر بيئة قابس بشكل عام مهمة لمشاتل الأسماك وان تضررت فسوف تمس بشكل مباشر مورد رزق أهالي المنطقة التي تعتمد على الصيد البحري… من المحزن جداً كيف ان في كل حادث مماثل تكون الفئات الأكثر ضعفاً هي الأكثر تضرراً.”
ودعت في هذا السياق، ”السلطات التونسية إلى الاستمرار في جهودها لإزالة محتويات الشحنة سريعاً بينما الطقس مستقر، والمحافظة بعناية على توازن السفينة أثناء القيام بذلك واحتواء الوقود المتسرب وإزالته، والاستفادة من أفضل الموارد المتوفرة لديها”، وفق البلاغ ذاته.
كما دعت ”السلطات التونسية إلى مشاركة كل تفاصيل تطوّر عمليات إزالة الوقود والمعلومات المتعلقة بذلك، لسكان المنطقة ومنظمات المجتمع المدني، لأن ذلك يلعب دورًا هاماً في حماية الصحة والبيئة”، مبينة انّ السكان في قابس يعانون منذ أكثر من نصف عقد من التأثيرات البيئية للصناعات المحلية المتعددة هناك، وبالتحديد المجمع الكيميائي الذي يلوث البحر والمياه العذبة والهواء. “، حسب نص البلاغ.
وأضافت كنزي عزمي:”نأمل أن لا يحصل أي تسرّب من خزانات البضائع، اذ نظرًا لتفاقم الظروف الجوية من المحتمل ان تتعرض حمولة السفينة للتلف وان يتسرب الوقود، وهو نوع من الديزل كما ذكرت السلطات المعنية، علماً أنه لم يتم نشر ما نوع هذا الغازوال بالتحديد، وهذه المعلومة مهمة جداً للعامة.”
وجاء في البلاغ أنّ كنري عزمي ذكرت أنّ ”غرينبيس بلغها من طرف المنظمات والحركات البيئية الموجودة في تونس وجود رائحة كريهة قوية لوقود الديزل على الشاطئ”، مشدّدة على أنّ ”هذه الغازات المنبعثة في الهواء خطيرة جداً على الصحة وبالأخص على الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وغيرها”.
ودعت في هذا الإطار ”الفئات الأكثر تأثراً الابتعاد عن مكان الحادث اذا كان الرائحة قوية”، حسب المصدر ذاته.