إعداد خطة إدارة الممتلك الثقافي بجربة المزمع إدراجه في التراث العالمي
نظمت اللجنة العلمية والفنية المكلفة بإعداد ملف إدراج جزيرة جربة في التراث العالمي، وجمعية صيانة جزيرة جربة، يوم الاثنين 13 جويلية ورشة عمل حول إعداد خطة إدارة الممتلك الثقافي بجربة المزمع إدراجه في قائمة التراث العالمي، بهدف تأمين مشاركة واسعة لكل المتدخلين العموميين، من إدارات جهوية وسلطات محلية وسلطة جهوية وبلديات ومجتمع مدني، في إبداء آرائهم ومقترحاتهم، إسهاما منهم في إعداد هذه الخطة.
ويندرج الإعداد لخطة الإدارة والتصرف في الممتلك الثقافي في سياق إعداد ملف إدراج جربة في التراث العالمي وإثرائه ومراجعة ما ورد من اليونسكو من ملاحظات تهم النسخة الأولى من الملف بعد إيداعه في نهاية شهر جانفي الماضي، وهي ملاحظات فنية تعلقت بالشكل أكثر من المضمون، ولفتت إلى وجود بعض الإخلالات في الدليل الذي تم إرساله، وفق فوزي بوصفارة، عضو اللجنة العلمية الوطنية المكلفة بإعداد ملف الإدراج.
وعبرت بلديات جربة الثلاث عن دعمها لملف إدراج جربة في التراث العالمي وحرصها على توفير كل أسباب نجاحه، وفق رؤية تشاركية شاملة، وعمل مشترك بين البلديات، وإرساء مخطط حماية وتثمين قابل للتنفيذ، على أن يكون هذا الملف ضمن أولويات عمل وكالة البلديات.
ومثلت الورشة مناسبة تم خلالها استعراض منهجية إعداد مخطط التصرف في الممتلك، كأداة مهمة للتصرف والمحافظة على الممتلك الثقافي الموجود في جزيرة جربة وغير المعروف والذي لا توجد حوكمة شاملة له. ولأجل ذلك، فإن هذا الممتلك الثقافي يتطلب إثراء المعلومات حوله، ووضعه في شبكات تعرف به وطنيا ودوليا، مع الحرص على أن تكون كل مكوناته مندمجة ومتكاملة.
وتوزع المشاركون في الورشة على أربع لجان، هي لجان « الحوكمة » و »متابعة التنفيذ والإنجاز » و »المحافظة والصيانة وتحسين ظروف الاستقبال بالممتلك » و »التنمية والتواصل والاعلام والتشبيك »، تولت صياغة برنامج تدخلات حول كل ممتلك ثقافي مزمع إدراجه في قائمة التراث وتبويب هذه الممتلكات حسب الأولويات ونوعية التدخل والطرف المخول له إنجازه ومدته وكلفته، طبقا لمقاربة شمولية تغطي حوالي 60 ممتلكا ثقافيا مقترحا للإدراج.
وتتوزع الممتلكات الثقافية المزمع إدراجها، وفق منجي بورقو، رئيس اللجنة العلمية، على ثلاثة ممتلكات، منها معالم دينية، هي مساجد وكنيستان ومعبد الغريبة، و8 مواقع، هي مركز المدينة العتيقة بحومة السوق، والمدينة العتيقة بالرياض، و5 حوم (أحياء) وواجهات منازل، إلى جانب موقع للصيد البحري، هو الصيد بالزرايب كطريقة تقليدية خصوصية بجربة.
وسيتم إعادة إيداع ملف الإدراج في شهر سبتمبر في قراءة أولى، ثم إعادة تقديمه في موفى شهر جانفي 2021، حسب ما جاء في مداولات الورشة.
وات