صرخة
علاش معلم كيف هذا يحبوا يردوه مكتبة رقمية؟… علاش ما يعملوش كيف الاكروبوليوم متاع قرطاج تنجم تعمل فيها جميع انواع الفنون من غير ما تمس فيها حجرة… علاش في صفاقس باعولنا فكرة قديمة علي انها ما صارتش عند العرب وافريقيا… اشنية مكتبة رقمية؟
اليوم الحاسوب ولى مكتبة رقمية، الهاتف الجوال مكتبة رقمية، اول حانوت دي في دي مكتبة رقمية… الكتبات العمومية مرقمنة… المسالة ماعادش تحتاج نخصصولها مكان كيف هذا ونصرفو عليه عشرين مليار؟
لوكان تشوفوا المثال الهندسي الي عملوه يحشم بخلاف الي هو يشوه المعلم التاريخي جملة فيه طابق اول وطابق ثاني واسانسير وحاجات معلقة في السقف مقسم طروف طروف ما جاء حتى شيء… بعد ماصارت المناقصة ظهرت الي المكتبة الرقمية تتكلف بعشرين مليار… اي نعم عشرين مليار باش نطمسوا المعلم هذا … مليار ونصف تهيئة المساح الخارجي وثمنطاش مليار ونصف تهيئة الفضاء الداخلي… يلزم الناس تعرف الي المشروع هذا بلع الاموال المخصصة للبنية التحتية في تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية بمشاريعها الاربعة: الكنيسية وشط القراقنة وتنوير سور صفاقس وترميم المدرسة الحسينية… الفلوس المرصودة للمشاريع الاربعة الكل لهفتهم المكتبة الرقمية ضربة وحدة…وطاحت المشاريع الاخري في الماء… تو هذا معقول؟
على ذلك ان المكتبة الرقمية اذا تمت كيف ماهو مسطر الآن ما اتدخلش فلوس وتحتاج الى خمسة مائة مليون سنويا كمنحة تسيير بربي اشكون باش يخلصهم؟
معملين على الجهة؟ معملين على وزارة الثقافة؟ من تو نعرفوها باش يدشنوها وتخدم شوية ومن بعد تتقص عليها الاعتمادات وتتسكر… ويصيرلها نفس المصير متاع الجسر المتحرك الي خدم كان نهار التدشين… علاش ما يخليوهاش كيف ماهي وتصير فيها تحسينات لكتمان الصوت وتحويرات بسيطة لتحويلها الى قاعة متعددة الاختصاصات وتتسع لكل الفنون وصفاقس كاملة تستنفع منها والفلوس الي كانت بكلها ماش تمشي في تهيئة المكتبة الرقمية الي ماطالب بيها حد في الجهة تولي تتقسم علي المشاريع الاخرى ويكمل كل ماهو كان مقرر…بالطريقة هذي الكنيسية تولي دار الفنون متعددة الاختصتصات بما في ذلك ركن للمكتبة الرقمية وهكة تنجم تولي عندها مداخيل وتنجم تصرف على روحها وماتقعدش عالة على حد وتضمن لروحها البقاء…
هذي صرخة الى كل من يهمه الامر… صرخة الى اولاد الجهة صرخة الى اصحاب القرار… صرخة الى المجتمع المدني الى الفنانين والمثقفين … اوقفوا هته الكارثة قبل فوات الاوان… بلادنا لم تعد في حاجة الى اعادة انتاج مشروع المدينة الثقافية مرة اخرى في صفاقس…