المبدعة الشاعرة ربيعة مارس تتحدث بكل حب عن أنشطة ثقافية بكل من سدويكش وتطاوين
احتضنت قاعة الاجتماعات بالدائرة البلدية بسدويكش بمعتمدية جربة ميدون من ولاية مدنين حفل توقيع لكتابيْ ” لا تفرح” للكاتب المتعدد الكتابات ياسين بوزلفة و ” نقش الحنّاء” ثالث إصدارات الكاتبة والروائية كريمة العباسي بتنظيم وإشراف من المكتبة العمومية بسدويكش من معتمدية جربة ميدون من ولاية مدنين .
وقد انطلق الحفل بحسب الشاعرة المبدعة ربيعة مارس بكلمة ألقتها أمينة المكتبة الشابة روضة محروق ترحيبا بالضيوف الحاضرين من كتاب وشعراء ومثقفين وإعلاميين تلتها كلمة الشاعر مكرم الصويعي الذي أدار الجلسة فقدم الكاتب وضيف الجزيرة ياسين بوزلفة ثم ترك له الكلمة ليقدم مختلف إصداراته والمواضيع المطروقة في كتاباته ويفتح باب النقاش مع الحضور الذي كان متفاعلا مع الكاتب..
وبعد فاصل موسيقى وتدخل من بنتيْ الجهة في اقتباسات وقراءات تسلم المهمة الشاعر الهادي العثماني ليقدم الكاتبة كريمة العباسي وينقل مراحل تجربتها الإبداعية مشيدا بتملكها أدوات الكتابة الروائية وبما حققته من مستوى عال في هذا المجال ليمنح الفرصة للكاتبة كي تستقبل ضيوفها وتتفاعل مع تدخلاتهم واستفساراتهم ..
وتضمن الجزء الثاني من هذه الجلسة قراءات شعرية للشعراء الضيوف مثل الشاعر الهادي العثماني و الشاعر حسين زغباني والروائي والرسام شوقي الصليعي ومداخلات للكاتب والأستاذ المتمكن جمال ناجح إضافة إلى قراءات شعرية لمن حضر من شعراء جزيرة جربة .
وقد كان نهاية الحفل مناسبة ليجدد خلالها كل الحاضرين التأكيد على ضرورة تواصل مثل هذه الملتقيات ضمانا لتحقيق حراك ثقافي بالجزيرة الحالمة جربة ..
وليس بعيدا عن هذه الجزيرة ترحل بنا الشاعرة المبدعة ربيعة مارس الي تطاوين وهذا ما دونته عن النشاط الثقافي
عندما يكون للشّعر مفعول السّحر فيفتح للسّعادة أبوابا…
عندما يناديك “الوطن” بدفء لا يمكن إلّا أن يكون النداء مجابا…
عندما تنكسر الحواجز وتتقلّص المسافات ويجمع الودّ والشّعر من نأى بهم المكان فأضحوا أقارب وأصحابا…
حينها تنسى الهموم والأتعابا…
حينها فقط تشعر بمعنى الانتماء..
حينها فقط تشعر بمعنى المتعة و الانتشاء…
لقاء الأمس كان أجمل لقاء..
لقاء صنع معنى الاستثناء..
هناك في أرض الأجداد احتضنتنا المكتبة الجهويّة بتطاوين احتفاءً بصديقة أثيرة وشاعرة عميقة وقديرة واحتفالا بتوقيع مجموعتها الشّعريّة الرّابعة ” يا كلّي النّاقص يا فداحتي الكاملة”..
هناك كان لقائي المباشر الأوّل بالشّاعرة هدى الدّغّاري الّتى أسندت إليّ مهمّة تقديمها وتقديم إصدارها الجديد تشريفا لا تكليفا فجعلت سعادتي بلقائها أضعافا..
افتتح الجلسة الكاتب والمؤرّخ والإعلاميّ ابن الجهة الضاوي موسى الذي أشرف على ترتيب هذا اللّقاء ثم أسندت إدارة الجلسة لأمين المكتبة والمشرف عليها الأستاذ علي بودربالة الذي رحّب بطيبة أهل المنطقة وكرمهم بالضّيوف الحاضرين قبل أن يعهد بمهمّة تقديم الشّاعرة ومجموعتها الشّعريّة لشخصي ( الأستاذة ربيعة محمد مارس ) ثمّ بعد ذلك انتقت الشّاعرة مجموعة من قصائدها وقامت بقراءتها..
وتخلّلت القراءات تفاعلات من الحاضرين في جوّ ودّيّ راقٍ ورائق إلى جانب مداخلات شعرية من الضّيوف كالشّاعر القدير الهادي العثماني قبل أن تتختتم الجلسة بتوقيع الديوان من قبل الشاعرة المحتفى بها.
وانتهى اللّقاء بتشارك الجميع الجلوس إلى مائدة الغداء الّتي أعدّت للضّيوف بكرم أهل المنطقة التّليد في أجواء من الودّ الصّافي .
فالشّكر كلّ الشّكر لمن رتّب هذا اللّقاء و أثّثه وحضره وكان طرفا فيه .