في الذكرى العاشرة للثورة.. أجواء باهتة حجر صحي شامل واقتصاد ينزف
الجريدة التونسية، تحيي تونس اليوم الخميس 14 جانفي 2021 وسط أجواء باهتة، الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة التي أطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي ووضعت البلاد على مسار انتقال ديمقراطي، في أجواء يغيب عنها الطابع الاحتفالي.
ففي مثل هذا اليوم من سنة 2011، شهدت وسط تونس العاصمة مظاهرة كبرى، أجبرت الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي على مغادرة البلاد مساء باتجاه المملكة العربية السعودية، ليعلن الوزير الأول آنذاك، محمد الغنوشي الشغور الوقتي لمنصب رئيس الجمهورية ويتولى منصب الرئاسة نيابة عنه بحكم الفصل 56 من الدستور .
احتجاجات شعبية كبيرة جاءت بعد أن أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده اثر خلاف شديد مع الشرطة حول بضاعته وعربة الخضار التي كان يكسب رزقه بها في مدينة سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر من نفس السنة.
وأدت الاحتجاجات الاجتماعية والصدامات مع الشرطة إلى مقتل حوالي 300 شخص وهروب بن علي إلى خارج البلاد بينما امتدت الاحتجاجات لتشمل دول مجاورة سقطت أنظمتها تباعا.
ولئن سادت المظاهر الاحتفالية خلال السنوات الأولى بعد الثورة إلا أنها تبددت شيئا فشيئا بسبب تأزم الوضع المعيشي والاجتماعي خاصة في المناطق الداخلية.
فبالرغم أن تونس استطاعت خلال السنوات العشر الماضية أن تقطع شوطا كبيرا في مسار الانتقال الديمقراطي وترسي مبدأ التداول السلمي على السلطة، إلا أنها لم تستجب بعد إلى تطلعات الشعب الاجتماعية والاقتصادية في ظل غلاء الأسعار وارتفاع نسب البطالة والفقر والتي تفاقمت خلال سنة 2020 مع تفشّي فيروس كورونا.
اليوم تحي تونس الذكرى العاشرة وسط اجراءات صحيحة مشددة بفرض الحضر الصحي الشامل ومنع كل مظاهر الاحتفالات والتجمعات.
كما أنها تحي الذكرى العاشرة وسط وضع اقتصادي صعب وصعب جدا