المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل تودع منصبها
انتخبها الألمان لقيادتهم فقادت 80 مليون الماني لمدة 18 سنة بكفاءة ومهارة وتفاني واخلاص، لم يسجل ضدها خلال هذه الفترة اي تجاوزات .
لم تكلف ميركل أحداً من أقاربها بأي منصب ولم تدعي أنها المجد ولم تختصر ألمانيا بشخصها ولم تصبح ألمانيا في خدمتها بل كانت هي في خدمة وطنها، لم تدعي أنها صانعة الأمجاد ولم تخرج لها الملايين ولم يهتف بحياتها أحد ولم تتلقى المبايعات،ولم تحارب من سبقوها ولم تدور في أزقة برلين تصافح و تلتقط الصور …. هي إمرأة بمليون رجل وإمرأة في دولة اخرى.
بالامس تركت ميركل منصب رئاسة الحزب وسلمته بابتسامة لمن بعدها وألمانيا وشعبها في أفضل حال بالعيش الرغيد.
ردة فعل الألمان كانت من خلال تصفيقهم لها بعفوية لمدة 9 دقائق متواصلة دون سرد أشعاد ودون شعراء شعبيين ولا رصاص بالهواء ولامطبلين ولا متلونين ومتسلقين ولا منافقين لم يكن هناك مديح ونفاق وتمثيل وتطبيل ولَم يهتف أحد (ميركل و بس )!!! نعم الألمان استحقوا المستشارة ميركل وهي استحقت الحكم بجدارة…..وللعلم، ميركل تحمل شهادة دكتوراه بالكيمياء الفيزيائية من جامعة لايبزيغ……