الكامور…وبعد !
الحدث الوطني البارز هذه الأيام كان بلا منازع “اتفاق الكامور” الذي تم ابرامه بين الحكومة وثلة من شباب الصحراء الذين أبوا إلا أن يجازفوا ويصمدوا ويستبسلوا في سبيل انقاذ مناطقهم من النسيان ومن الاهمال الذي استفحل منذ سنوات بل منذ عقود طويلة…
كانت ملحمة نضالية بحق، شدت اليها الأنظار منذ أشهر طويلة استعصت خلالها على السلطة النافذة أن تتصدى لها بأي طريقة كانت طالما أن القائمين بها نخب من الشباب الواعي أبو إلا أن “يلعبوا الكل في الكل” من أجل ابلاغ صوتهم وليضعوا حدا لحوار الصم الذي ما انفكت الحكومات المتعاقبة تتلكأ من ورائه بهدف كسب الوقت وتمييع القضية…
اليوم اختلف الأمر باختلاف الأساليب والسلوكات وأصبح المواطن المغلوب على أمره يرفع صوته بكل اعتداد ليقول لا للتهميش وللمماطلة ولسياسة “الأيادي المرتعشة” التي كبدت الشعب خسائر مهولة، سواء في المثلث الصحراوي أو في الحوض المنجمي كما في غيرهما من المناطق في شتى ربوع البلاد…
فهنيئا لشباب الصحراء مكاسبهم الجديدة وعسى أن تنسج على منوالهم جهات أخرى أنهكها الانتظار وأرهقتها الوعود…