20 يشكو لـِ 21…
يقال ويقال ويقال…
يقال : إن عَام 2020 اتصل هاتفيا بعام 2021 وطلب منه أن يأتي لزيارته ويودّعه فقال له : 21 لو جيتك وزرتك لطرحوا يوما من أيامي…
قال 20 : صدقت..فأنت سنةٌ بسيطة أيامك 365..وأنا كبيسة وأيامي 366..ومع ذلك هاهي مرّت وانقضت…ولكن قبل أن تنقضي أرى من وفاء الأخ لأخيه أن أوصيك وأن أحدثك عن أهل تونس..
أعلمك : أنّهم سوف يستقبلونك بالأضواء والأنوار، والشماريخ، والرقص والغناء، والحلويات وبطاقات التهاني والأماني كما استقبلوني…ولكن، ولكن ولكن..لقد تنكّروا لي في آخر أيامي وصاروا يتعوّذون مني…ولا يعدُّون علَيَّ إلا ما لحقهم في أيامي من سيئات..
* هذا قيس سعيد رئيس جمهوريتهم : استقبلوه بالتهليل والورود..وهم اليوم يرجمونه بحجارة السخرية وسهام النقد ولا يرون في خطاب من خطبه غير ما يراه معلّم في إنشاء تلاميذه
* هؤلاء الأطفال..فيهم من أخذ حبلا وشنق به نفسه وانتحر، فلم يتحدّث التونسيون إلاَّ عنه وعن أمثاله وعددهم لا يبلغ الخمسين وكأنني من قادهم الى الانتحار إنهم لا يتحدّثون عن آلاف الأطفال في حياتهم والبسمة على شفاههم وفرح النجاح يدخلون بها بيوتهم والشهادات يحملونها بأيديهم سنة 2020
* يا أخي سنة 21…ماذا أقول لك عن المرأة ؟ مسّها تسمع حسّها، جعلوا منها حديث كل يوم وكل ساعة…يدقون الطبول وينادون بالويل والثبور وهم يقولون : إنّها تهان، وهي تضرب، وهي تحتقر، وهي تُغتصَب ولا يعترفون بفَخِ العاريات يصطاد المغتصبين سنة 2020…ويَتناسون النساء يكرمن في البيوت ويصبّ الرجال تحت أقدامهن عَرقَهُمْ وجراياتهم ويحكّمون رقابهم في دلالهنّ وشهواتهنّ..ان النساء والطبول المأجورة للنساء يمدّون أيدي الندبة كلما اغتصبت في تونس أنثى، ولا يحمدون الله على عفاف البنات والملايين من النساء وهن في اللباس محتشمات يخرجن للعمل في الأرض وفي السوق وفي المصنع وفي الادارة وفي المدرسة وفي وسائل الاعلام والغناء والرقص ويعدن سليمات طاهرات عفيفات مكرّمات لا يمسّهنّ أحد بسوء.
* يا أخي سنة 2021… أعلم وأعلم وأعلم أنهم سوف يحدّثونك عن المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات التي أعلنها وقام بها أهل كل ميدان من القاضي الى هيان ابن بيان وكأنني أن المسؤول عن ذلك والله أنا البريء من ذلك…لذلك أوصيك بأن تقول لهم : قوا أنفسكم من لعنة الاضرابات واسمعوا نداء (حيّ على العمل) ولا تستمعوا الى نداءات النقابات.
* يا أخي سنة 2021…اعلم واعلم واعلم وضَع في أذنك سماعةً حتى تسمع وسْوَسَة الوسواس : إن الشباب في تونس آلاف منهم يلعبون في الورق في المقاهي ولا يقبلون عروض العمل إلا على كرسي ادارة أو جراية لا يقابلها جهد ولا عرق…لأنهم أصحاب شهادات جامعية…صارحهم وقل لهم : في سنة 2021…من لا يزرع لا يأكل…
* يا أخي سنة 2021…قالوا عنّي : انك سنة كورونا، والداء، والدوء والعلاج بالملايين، والموت، وكأنني الذي جئتُهم بذلك وأنكروا أنهم هم الذين لم يحترموا قواعد الوقاية في حربهم ضدّ الكورونا فتغلبت عليهم كورونا…أبشرهم باللقاح قادم ضدّ الكورونا…وقل لهم وعيكم أقوى من اللقاح
* يا أخي سنة 2021…لا أحدثك عن الأحزاب، ومجلس النواب، فسوف ترى الخنار والعداء والأحقَاد والله يحفظك..
قالوا : خطبوها في 31 ديسمبر وزوجوها في 1 جانفي وعلقوا عليها حجابا وقالوا : مسكينة قدّاش صبرت.