فيم أفكر ؟ … أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا … علي البقلوطي … 1938 – 2022 …
السلام عليكم وعلى أعلامكم … ياذا العزة جمع كلمةً الشعوب حول غزة ،
فيم أفكر ؟ … أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا … علي البقلوطي .. 1938 – 2022 …
،،،ماذا أقول عنه وبأي كلمة أتكلم عنه وبأي حديث بأي حروف وسطور أكتب عنه وأقدمه وهو الذي كان يقدم الأعلام للناس ؟ … ماذا أقول عن صديق السنين ،عن صديقي في شمس الجنوب وهو في كل أسبوع يستقبلني في دار شمس الجنوب ودارنا ببسمة صادقة ويودعني بكلمة طيبة ؟
،،،،،هل أقول ،،أنه تعلم اللغتين فكان له بهما قلم يكتب منتصب القامة يمشي ،لا يتعثر ؟ هل أقول ،،إنه رضع الصحافة من الصحف التي كان يدخل بها أبوه للبيت ؟ هل أقول ،، أنه لما تهيأ ليكون معلما وجد نفسه في المدرسة صحفيا يبعث في المدرسة صحيفة حائطية ؟ هل أقول ،،إنه كان يحب صفاقس ولذلك كان يراسل جريدة العمل التي على صفحتها التقيت صحفيا أول مرة بقلمي مع الصحفي علي البقلوطي ،،،،،وهي التي جعلته يفكر في تأسيس دار صحفية جهوية ؟،
الفكرة خرجت إلى الواقع فكانت جريدة (لا غازات دي سي ) باللسان الفرنسي ،ثم بعث (شمس الجنوب ) بعزم وصدق وإيمان بصفاقس ووجود أعلام وأقلام في صفاقس تقدر أن تتحمل رسالةً صحيفتين جهويتين بتواصل ودون تعثر ، وابنه أنيس يسانده وبعزيمة علي البقلوطي تواصل صدور الصحيفتين عشرات السنين ،واستحق صديقنا لقب عميد الصحافة الجهوية ،ولقب مدير معهد تكوين الصحفيين ،فبدار شمس الجنوب تعلم وتخرج كثير من الصحفيين وفيهم من دخل الإذاعة وفيهم من دخل التلفزة فقدم وشرف ،منهم الإعلامي بأذاعة صفاقس قيس القارة ،ولا أنسى صاحب القلم الأدبي السياسي الصحفي الأستاذ التوفيق اللومي الذي كان القراء يتمتعون بثمار قلمه كل أسبوع في شمس الجنوب ،،قلت ،،لقد أحب صفاقس،نعم أحبها معلما وأحبها صحفيا أحبها بلديا فكان عضوا في بعض مجالسها ،وأحبها ثقافيا فكان عضوا في مندوبية الثقافة سنوات ،،،،،
ولما بعثت إذاعة صفاقس بعث فيها برامج منها برنامج (المجلة الثقافية ) وبكفاءته الإعلامية جمع حول المجلة مراسلين من الجنوب الإعلامي منهم محمود الحرشاني الذي تخرج من شمس الجنوب صحفيا متعلما فبعث جريدة مرآة الوسط التي ساعد علي البقلوطي في طبعها بمطبعته التي يسر بها علي البقلوطي إصدار صحيفتي داره ونشر بعض ما يكتبه أصحاب الأقلام ،،،،،
في إذاعة صفاقس نجح صاحبنا لكنه رأى أن يتفرغ لصحيفتيه فخرج بعد أن وضع (المجلة الثقافية ) بإذاعة صفاقس بين يدي الأستاذين محسن الحبيب ومحمد الحبيب السلامي ،،،،،،،و قبل أن أضع نقطة النهاية أقول ،،أن علي البقلوطي وجد مكانه وصوته ورأيه مقبولا مقدرا بين المسؤولين عن الإعلام و الثقافة في المؤسسات الوطنية لكنه شبع وعودا بالدعم المالي ولم يدعم ،،،،،عفوا ،،،إنه وجد عددا من القراء والمشتركين وأصحاب الأقلام دعموه ،،،،،،كان وكنا ننتظر له حياة أطول وعطاء أكثر لكن الحوادث لم ترحمه ،حدث له حادث ألزمه الفراش ،حاول أن يتعافى لكن أجله حضر فودع الدنيا وودعه أهله وأحبابه وودعه الإعلاميون وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر ،،،،،،،، كتب في تاريخ الصحافة الجهوية تاريخا لم لد يكتب من سبقوه مثله ،،،رحمه الله ،،،،،
فماذا يضيف الأصدقاء لينالوا من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحية ؟