في اليوم العالمي للمواقع الأثرية …

صفاقس عندها ياسر مواقع تاريخية لكن المشكل لم نعرف كيف نحافظ عليها ولا استغلالها …على خاطر المسؤولين بالجهة غير متشبّعين بأهمّية وواجب حمايتهم وغير مدركين بانّ المواقع جزء لا يتجزأ على غرار بقيّة الملفّات الأخرى التي تستعرض بشكل دوري في اجتماعاتهم …

خلال السنوات الأخيرة عرفت صفاقس اهمالا وارتجالا في أخذ العديد من القرارات التي كانت سببا في الاعتداء على العديد من المواقع التاريخية ومنها .

1)ازالة الحدائق المحيطة بالأسوار وتخصيص محطاّت وقوف لسيّارات التاكسي ممّا ساهم في اندثار جمالية تلك الأسوار وزادت هذه السيارات من خنق المدينة مع المشروع الكارثي السابق صفاقس الجديدة

2)تغيير المظهر العام لساحة القصبة التي تضمّ ثلاث مواقع تاريخية جامع سيدي الياس والمدرسة العبّاسية وقلعة القصبة وازدياد حالة الانتصاب الفوضوي رغم العديد من النداءات التي تدعو البلدية للتدخل ووضع حدّ نهائي وليس مؤقّتا لهذا الانفلات واسترجاع بريق هاته الساحة.

3)الانتصاب الفوضوي بكامل أنهج المدينة العتيقة وبمداخل أبواب الأسوار وخاصّ بمدخل سوق قريعة كشك الخضار الذي يستحوذ على شطر الأنهج رغم أنّ مساحة الكشك لا تزيد عن خمسة أمتار مربّع وكان محل” قمرق” لبيع السجائر فمن أسند رخصة بيع الخضار بذلك المحلّ؟؟؟ يستحقّ المحاكمة لآنّها جريمة لا أعرف كيف وقع القبول بها وسط صمت رهيب.

4)أكثر من سنتين ونحن ننتظر في اعادة ترميم صومعة قصر بن رمضان التاريخية ورغم الوعود فلا وجود لنيّة صادقة من طرف البلدية للقيام بهذه العملية ثمّ تسوية الوضعية مع المالكين .

5) انهيار المدرسة الحسينية ما تعرف باسم مدرسة الرحبة أو نهج العدول بالمدينة وكان على السلطات النظر في امكانية وضع هذه المدرسة على ذمّة بعض الجمعيات التي تعنى بالموسيقى قصد القيام بعملية الترميم ويصبح فضاءا ثقافيا على غرار المدينة العتيقة بتونس

6)كارثة المكتبة الرقمية ومن كان ورائها والتعجيل بسحب هذا المشروع واستبداله بفضاء ثقافي للعروض الكبرى في غياب الفضاءات الثقافية بوسط مدينة صفاقس ومحاسبة من أهدرالأموال في تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية من أجل الترويج لهذا المشروع التي جاءنا من وراء البحار ومن مجموعة لا علاقة للها بمدينة صفاقس ولا تعرف عنها شيئا .

7)الاسراع في وضع ملفّ بناية صفاقس قفصة كأبرز الاستحقاقات المطلوبة للجهة وانجاز متحفا جهويا مستقلاّ وبمواصفات حديثة

8)مزيد الاهتمام بالمنطقة التاريخية والأثرية بطينة