فيم أفكر ؟ … أعلام من صفاقس … 35 … محمد الشرفي … 1894 … 1991
…صاحبنا من عائلة اشتهر الكثير منها بالعلم والقضاء منهم الشيخ القاضي محمود الشرفي وتولى واحد منها وزارة التربية والتعليم وهو المرحوم محمد بن عبد السلام الشرفي …
… صاحبنا محمد بن الصادق الشرفي تخرج ككثير من أولاد الشرفي من جامع الزيتونة وهو يحمل شهادة التطويع التي هيأته ليكون معلما باللغة العربية في مدرسة ابتدائية لكنه سار في طريق آخر ،فقد درس اللغة الفرنسية التي تعلمها من قبل في المدرسة الابتدائية … ولما تأهل انتصب معلما باللغة الفرنسية في المدرسة الابتدائية المعروفة باسم (مكتب السلامي ) ،ومنها تسلم إدارة مدرسة الهلال التي أسسها رجل الفضل محمد العش … وبعد سنوات حقق فيها النجاح تاقت نفسه لتأسيس مدرسة على ملكه فبعث مدرسة الشباب في دار من دور مدينة صفاقس ،ثم بنى المدرسة في مدخل باب الغربي سماها الشباب ،اشتهرت بما حققته من فوز ونجاح تلاميذها … عرفه الصفاقسيون مربيا وعرفه قراء الصحافة صحفيا مخبرا ومحللا وناقدا … كتب في جريدة العصر الجديد وفي صدى الأمة حتى استقر قلمه في جريدة النهضة ففتح فيها أركانا منها ركنه (من النافذة )… كان حريصا على نشر أخبار صفاقس والتعريف بعلمائها الكبار ولما توفي عمه القاضي الأديب محمود الشرفي كتب مقالا طويلا عرف فيه بعلمه ونشره في جريدة النهضة ،ونشرته أنا في الكتاب الذي ألفته عن الشيخ محمود الشرفي … دخل بقلمه في بعض المعارك مع بعض الإعلاميين ومنها اشتهرت معركته مع زميله الإعلامي محمود خروف … الشرفي ينشر في النهضة وخروف يرد في الزهرة ،،والقراء تستهويهم هذه المعارك … ولما توقفت النهضة كتب في الصباح وجريدة الأسبوع لنور الدين بن محمود … كان من مساندي الزعيم الشهيد الهادي شاكر ثم انسحب ،وكان ناشطا في بعض الجمعيات منها جمعية الدفاع عن مديري المدارس القرآنية … ولما تقاعد فتح مدرسة حرة سماها (المستقبل ) … وحين توفي ودعه أهله وأصدقاؤه وعارفو فضله على بلده بالر حمة وحسن الذكر … فبماذا يذكره الأصدقاء ويعلقون لينالوا من الله أجرا ومني الشكر وعطر التحية