فيم أفكر ؟ … أعلام من صفاقس … رجل المؤسسات مصطفى السلامي ، 1932 … 1994

السلام عليكم وعلى أعلامكم ،

،،،،،،هذا الرجل المناضل المثالي عرفته والتقيت به قبل الحرب العالمية الثانية في (مكتب السلامي ) ،كنا تلميذين ،وكان ذكيا مجتهدا من الأوائل ،،،،بعد الحرب العالمية افترقنا ،سلكت طريق التعليم الزيتوني وسلك الطريق المدرسي ،ولما تحصل على شهادة البكلوريا طار إلى فرنسا ،فقضى سنوات في التعليم العالي وما ودعه إلا وقد تحصل على الإجازة في التجارة ،

،،،،عاد إلى وطنه ليساهم بفكره في تأسيس البنك المركزي ،وكان عضوا بمجلس البنك التونسي ،ثم يدخل بلده صفاقس فيصرف جهده ووقته وعمره في خدمة بلاده ومجتمعه اقتصاديا واجتماعيا بعيدا عن الخطابة ولعنة السياسة ،،،،،دعي لإد ارة المصرف القومي التونسي فقبل الدعوة وتولى إدارته إلى وفاته ،،،،ولم تكن له فيه من سبعمائة سهم غير القليل ،وقد اختار ذلك حتى لا يتهم بأنه يريد الاستحواذ عليه ،،،مد يده للمساهمة في بعث شركةً لصناعة الخشب ،،،،مد يده لتأسيس مصنع يصنع الورق من الخشب ،،،في سنوات سياسة التعاضد وعدم ارتياح كثير من كبار رجال التجارة والصناعة لها اتفق مع والده الذي له تاريخ مشرف في خدمة بلاده فتم بعث أول شركة كبرى للدواجن ،،،،

،،،،،خدم صاحبنا مصطفى بلاده فكان من مؤسسي جمعية معرض صفاقس ،ومن المسؤولين في إدارة الهيئة الجهوية لمنظمة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ،وانتخب لمجلس بلدية صفاقس في بعض الدورات فتحمل فيه ثقل مسؤولية كاهية الرئيس ،،،،

،،،،يمد يده للعمل الاجتماعي فيكون من مؤسسي (نادي لوتري ) بصفاقس الذي له دور عظيم في الأعمال الخيرية

،،،،،،،كان في حياته يدعو إلى نشر العلم والتعليم وبعد وفاته حققت زوجته الوطنية الفاضلة (مطيعة الفخفاخ) دعوته فأسست من ماله مدرسة إعدادية بطريق الأفران بصفاقس

،،،،،لتبقى المؤسسات التي غرسها حية مثمره علم ولده الذكي الناشط سفيان فتولى إدارة بعضها ،وجعلها تؤدي دورها الاقتصادي ،وتساهم في دعم الجمعيات الإنسانية ومنها ،(جمعية رعاية القاصرين بصفاقس )التي كانت أمه عضوا حيا فيها طيلة سنوات

،،،،،كان في تمام صحته ونشاطه وإذا بالمرض يفاجئه ويشده إلى الفراش ،،،،وفيه وبعد كل رعاية طبية يلفظ أنفاسه الأخبرة فيودعه أهله وأصدقاؤه وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر

،،،،،،،فبماذا يعلق الأصدقاء وماذا يضيفون من سيرته للدرس والعبرة حتى ينالوا من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحية ؟؟؟