فيم أفكر ؟ … أعلام من صفاقس … القاضي محمد العذار … 1863 … 1948 …
،،،،،اشتهرت عائلته بصفاقس بالعلم ،فأبوه كان عالما تعلم بالزيتونة والأزهر وتولى القضاء ،وساند الثوار ضد الاحتلال الفرنسي ،،،،وهو تعلم في جامع الزيتونة ،وفاز بشهادة التطويع ،وعينه الباي إماما في بعض المساجد ثم ولاه القضاء ،ثم عينه باش مفتي صفاقس ،ثم أعاده إلى القضاء ،ولما عين الباي الشيخ النفطي قاضيا وعينه باش مفتي صفاقس تحرك اأغلب الصفاقسيين محتجين وقاد احتجاجاتهم حزب الشيخ الثعالبي ،وسجل التاريخ قضية النفطي في صفحات احتجاج ومطالبة بعزل القاضي النفطي وإعادة الشيخ العذار للقضاء ،،،وليرفع الصفاقسيون عنهم تهمة التعصب ضد غير الصفاقسي عللوا مطلبهم بأن الفقهاء اشترطوا أن يتولى قضاء البلد واحد من أهلها يكون عارفا بعاداتها وأنسابها ،،،وقدموا عريضة بها أسماء قضاة من صفاقس طيلة مائة وسبعين عاما ،،وانتهت قضية النفطي بتعيينه قاضيا على المهدية ،،،،وأحيل الشيخ العذار على التقاعد وعين بدلا عنه الشيخ محمود د الحشيشة ،،،،وعاش الشيخ محمد العذار معززا مكرما ،محبوبا عارفا بالأنساب ،معروفا بالفكاهة والنكتة لطيف الجواب لاذع النقد ،،،وقد كان يؤم المصلين في صلاة الاستسقاء ،وكان يوم وفاته ودفنه يوما ممطرا ومع ذلك خرج في جنازته خلق كثير يترحمون عليه ويذكرونه بخير فهل للأصدقاء عنه ذكريات ؟أفيدونا بها ولكم من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحية،،،،،،وشكرا للدكتور عبد الجليل عباس الذي خصص صفحات في كتابه (الحركة الوطنية بجهة صفاقس )لقضية النفطي