فيم أفكر ؟ … أعلام من صفاقس … الشيخ الأستاذ حامد بوعتور … 1921 _ 1992
،،،،،،،في صغري علمت أن جارنا الشيخ حامد بن محمد بوعتور يصلي بالمسلمين في رمضان ويقدم درسا في جامع العالية فيمتلئ بالناس ،،،،وفي الحرب العالمية الثانية وقد أغلقت المدارس بصفاقس أخذني والدي لكتاب جامع العالية فوجدت المعلم حامد بوعتور يقدم للتلاميذ الدروس في الفقه وقواعد اللغة العربية ،،،،كان يعلم بطريقة تلقينية ،وهو يملي على التلاميذ الدرس فيكتبونه في كراسات ليحفظوه فحفظت عنه فقه العبادات وقواعد النحو والصرف والرسم وما زلت أحفظها ،،،،عرفت بعد أنه تحصل على شهادة الأهلية وشهادة التحصيل من جامع الزيتونة ،وانقطع عن التعلم ،،،،وبعد الحرب العالمية واصل الدراسة فتحصل على شهادة العالمية ،ودخل المدارس القرآنية معلما ومديرا ،وفي سنة 1970 عاد للدراسة بالكلية الزيتونية سنة تحصل في نهايتها على الإجازة في أصول الدين وبها عين أستاذا بالتعليم الثانوي إلى أن تقاعد ،،،،،تولى الإمامة في جامع العالية بصفاقس فكان حريصا على الأمانة العلمية في خطبه فلا يستشهد بحديث إلا وقد خرجه وبين مصدره ،،،فقد كان راوية حديث وكان يملك مكتبة ثرية بالتفاسير وكتب الحديث والفقه ولذلك ألف كتابا سماه (الهدي النبوي )كما ألف كتابا في علم التجويد
لما تقاعد انتدب بأذاعة صفاقس يراقب نصوص البرامج من الناحية اللغوية وبعد تسجيلها ،كما أنتج برنامجا ديينيا اجتماعيا ،،،،وبعث في جامع العالية مع نخبة (مجلس البخاري ) لدراسة تفسير القرآن وصحيح البخاري من شراحه فكان في المجلس عمدة ،،،،ولما انتقل المجلس إلى بيت الأستاذ المختار شقرون تواصل حضوره ،وشارك في تأليف كتاب (الدعاء في القرآن )،،،،،وفي يوم وهو في غرفة العمليات الجراحية حان أجله فتوفي ،وتم توديعه بالرحمة وحسن الذكر وقد ترك زوجة صالحة وأولادا بررة وذكريات طيبة لا تنسى ،،،،،،،فمن من الأصدقاء يذكره ويفيدنا بما ينال عنه من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحية؟