فيم أفكر ؟ ،،،أعلام من صفاقس ،،،، الإمام العالم المدرس الشيخ محمد بن محمد بن محمود السلامي ،،،،
الإمام العالم المدرس الشيخ محمد بن محمد بن محمود السلامي ،،،،ولد في ربيع الأنور سنة 1293،ه، 1876م، توفي في 18 فيفري 1968
،،،نذكره ونتذكره ونذكر بسيرته في أول يوم من سنة هجرية جديدة فنقول ،،اعتنى به جده في صغره فحفظ على يديه القرآن مشافهةً،ثم أدخله كتاب سيدي علي الكراي فحفظ القرآن كتابة ،كما تعلم قواعد اللغة ً،انضم إلى تلاميذ الجامع الكبير في صفاقس ،فتلقى العلم عن مشائخ علماء ،،ولكي ينجو من التجنيد في الجيش الفرنسي سافر إلى العاصمة ليشارك في امتحان الشهادة العسكرية ،واغتنم الفرصة فدخل جامع الزيتونة يطلب العلم ،وفيه قضى سنوات يجلس في حلقات دروس مشائخ أعلام منهم الشيخ سالم بوحاجب ،ومن زملائه في الدراسة محمد الطاهر ابن عاشور ،،،تحصل على شهادة التطويع فعاد إلى صفاقس يتولى الإشهاد ويتطوع لتقديم دروس في الجامع ،،،وبعد سنوات عين مدرسا ،ونائب جمعية الأوقاف ،وفي سنة 1929 صدر له أمر بالإمامة في الجامع الكبير فصار يطلق عليه الإمام ،،وفي سنة 1943 كلف بالتدريس في المعهد الثانوي للذكور بصفاقس ،،،ولقد تتلمذت عليه في الفرع الزيتوني بصفاقس سنة 1946،،،،وكلفت بالتدريس معه في نفس الفرع سنة 1956،،،فكان لي شرف الجلوس إليه ،ولأن الشيخوخة وهنته وأثرت عليه تقاعد في نهاية السنة الدراسية ،ولزم بيته ،يستقبل زواره بكل لطف وترحيب ويجيب عن أسئلتهم بعلمه الغزير وطرافة أجوبته بلسان عربي فصيح ،فهو به يتكلم ولا يتكلف ،،سألته يوما وسط الخلافات الحزبية ،،،ماهو حزبك ؟ فقال على البديهة وبسرعة (حزب الله ) ،،،كان ،،رحمه الله متمسكا بمذهب مالك ،ولذلك ،لما توفي الزعيم التونسي الصادق الدكتور الحبيب ثامر بحادث طائرة وهو في طريقه لا جتماع بباكستان ،طلب منه الزعيم الشهيد الهادي شاكر أن يتولى صلاةً الجنازة عليه فقال له ،بكل لطف، هذه صلاة الغائب وهي لا تجوز في مذهب مالك ،وتمسك الإمام بفقه المذهب ،فتطاول عليه بعض السياسيين بكلام لا يليق ،لكنه تركهم ومشى ،،وفي يوم الأحد 18فيفري 1968 وافاه الأجل فودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية ،،،وقد ترك خطبا منبرية كثيرة غنية بالعلم والوعظ ،ليتها تجمع وتنشر ،،كما ترك قصائد أغلبها تحية شكر ووفاء ،كما رويت عنه أقوال نصح وتوجيه ليتها تجمع وتنشر ،،،من أقواله رحمه الله وغفر له (المسلم الحقيقي من أسلم وجهه لله،وراقب في كل شيء مولاه ،المسلم الحقيقي من سلم المسلمون من لسانه ويده ،فلا يطلق لسانه في أعراضهم أو الكذب في محادثتهم ؛؛؛) ،،،،،،أيها الأصدقاء والصديقات ،ترحموا عليه وانشروا ما تعرفون عنه من ذكريات فلكم من الله الأجر ومني عاطر التحية والشكر ،