عبد القادر المعالج تجربة ثقافية وتاريخية حافلة بالعطاء والثراء
الصديق عبد القادر المعالج له تجربة ثقافية وتاريخية حافلة بالعطاء والثراء في أوساط الصحافة والترجمة والكتابة حتى للأطفال. وقد امتزجت علاقاته بسمات الخلق الرفيع والتأدب الجم واللطف.
في كتابه ”رواد الصحافة في صفاقس” الذي أصدره سنة 1996 وجاء في 334 صفحة من الحجم المتوسط وثّق فيه حياة 22 صحفيا من مشاهير الصحافة في صفاقس قبل الاستقلال تابع حياتهم العملية ونشاطهم الإعلامي وأورد نماذج من مقالاتهم. قضى أكثر من 10 سنوات في تأليفه، واعتبر أن جريدة ”العصر الجديد” لحسين المهيري التي ظهرت بصفاقس كأول جريدة جهوية سنة 1920 شكلت منعطفا تاريخيا أفرز ملحمة ثقافية بالمدينة بين الحربين العالميتين. ويعتبر هذا الكتاب إضافة هامة لمؤلف الشاعر محمد الشعبوني الموسوم: ”الصحافة المكتوبة بصفاقس”
والصديق عبد القادر المعالج من مواليد 1940 بصفاقس، هذه المدينة الساحرة الحاملة لعبق التاريخ، محرز على الإجازة في الآداب الإنجليزية، وله تجربة في القصة القصيرة بالعربية والفرنسية.
أنا سأعود إلى الصديق عبد القادر المعالج في دراسة مستفيضة، لأنه عمل منذ سنة 1965 بكتابة الدولة للإعلام ومتخصص في الترجمة الفورية، متخذا من القراءة والكتابة شغفا سرعان ما تحول إلى حالة حياة حيث أصدر عديد الكتب منها ”صفاقس حديث القلب”، ولكن أردت أن ألفت انتباه المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس، وكلية الآداب والعلوم الانسانية ، والماجستير المهني في الصحافة متعددة المنصات بنفس الكلية، واتحاد الكتاب التونسيين بصفاقس، والجمعيات… لتنصف الرجل، وتحفز مناطق الأسئلة في أفكاره وإبداعاته ومؤلفاته الغزيرة.