صورة من الأرشيف…مدينة الجمال والفنون : المحرس
حكايتي مع هذه المدينة لم تكن يوما مجرد صور وذكريات، حكايتي معها هي حكاية حياة، هذه المدينة أينما وليّت وجهك تحاصرك الأزقة الجميلة، وحيثما حطت خطاك في زواياها غمرك التاريخ وأينما رميت ناظريك يغريك البحر بأمواجه الهادئة وغموضه…
هي باريس الصغرى كما يسميها أبناؤها، وهي عاشقة البحر الفضي المترنح على ضفافها، المحرس مدينة تونسية تغمرها الحياة والحركية، بلدة الفن ومضجع لعظماء رحلوا وتركوا الأجيال المتعاقبة تؤرخ للحضارة المحرس، أهاليها فقط «المحارسية» هم من جعل هذه المدينة أجمل وأعظم لما تزخر به من معالم وما تزخر به من عقول أيضا.