صفاقس و شمس الجنوب
صفـــــــــاقس ونَسْمــــــة الأصيل صيفًـــا رَبيعًا أيضًا والشّتَـــــــــــا
حُتُوَّهَا بظِلّهـــــــــــــــــــــا الظَّليلِ لِقَادِم وســــــــائح لَهــــــــــــا أَتَى
عَرِجْ على شفَّــــــــــــرها الجميلِ وانْعَمْ بعَوْمــــــةٍ كمـــا تشَـــــــــــا
غِلالُهـــــــــــــا في العَدِّ بالمَكِيـــلِ أشْجارهــــــــــا وبَقْلُها على الثَّرَى
ثِمارُهــــــــــا في الفَجْرِ والأصِيلِ في أيّ وقْت شِئْتَ والضُّحَـــــــــى
تِينٌ في الطّعْم كالعَسيــــــــــــــــل بَـدَا في الرَّقْبَــــــــــــة حِين الْتَوَى
هِنْدِي نَما في الشّكْــــــل كالبِرْميل والطَّعْم منــــــــــه حُلْوٌ يــــــا فَتَى
وَمَـــــــــــــــاؤُها يشْفِيك منْ غَليلِ فَلا تَقُـــلْ أين هـــو ولا مَتــــــــى
آبـــــــــارُها في فَيَضَـــــــان النّيلِ مَواجِلُ تَشْفـــي غَليلَ المُبْتَلَـــــــى
أبْناؤُهــــــــا أخْلاقُهُمْ في القِيــــــل شَهـــــــــــادَةُ بلْجِيكي رأَى ثمّ شَدَا
وَعَــــــدُّهُمْ في الجود سَلْسَبيــــــل في كَرم منهُـــم حقيقة سَمَـــــــــــا
يَــــــــــا طفْرة التَّكريـــم هيَّا مِيلِي اشْفِي الأوْصـــــابَ منَّا والعَنَــــــا
يَا بَسْمــــةً على الشِّفَـــــــــاهِ سِيلِي في صُبْحِنَا كذَاك أيْضًا في المسَــا
شــمــس الجـنــــــــــــوب
شمْس الجنوب بالدّلالِ مِيلـــــــــي جَريدةٌ لطالبِي العِلْم ضِيَــــــــــــاءْ
بَاعثُهَــــــــــا بعَزْمِهِ الأثِيـــــــــــلِ عَربي فرنسي لعُقولنــــــــــا غِذاءْ
علي اسْتَعـــــــــــــــانْ بابْنه النّبيلِ بقْلوطي بِيسٍ في جِــــدِّهِمُ سَـــــوَا
شِبْلٌ أتـــــى من أسدِ الدَّحِيـــــــــل مثالُهم صدْقٌ وعـــــزْمٌ ووَفـــــــاءْ
كَصَبْر أيّوبٍ بنَعْتِــــــــــــهِ الجلِيلِ شهامَـــــــــةٌ وقُوّةٌ وطِيبُ المنْتْدَى
يــــــــا أربَعينَ عَامًا بالعلوم غِيلِي وَواحدٌ في بثّهِم لهَـــــا سَنــــــــــاءْ
ندْعُـــــو لهُم بالفوْز في السَّبيـــــل بنَشْرهم ثقـــــافـــــةً وشَرَفَــــــــــا
شمْس الجنوب للهُمومِ شيلِـــــــــي في صبْحك وفي الزّوال والمســـاءْ
مع كلّ كتـــــــــــــــابٍ بديع قِيلي مَعْرفَة فكْـــــرٍ وفنّ ما تَشَــــــــــاءْ