صامدون …
على الرغم من قتامة الأجواء السائدة هذه الأيام على عموم البلاد فقد استبشر المواطنون وفي مقدّمتهم الفلاحون بالكميات الهامة من الأمطار التي غمرت أراضينا شمالا وجنوبا مبشرة بسنة فلاحية واعدة ان شاء الله.
غير أن هذا الهطل المبارك اقترن لسوء الحظ بعديد الاضرار طالت البنية التحتية وعرّت مدى هشاشتها بما يستوجب حتمية العناية بها بشكل عميق وجادّ…
من جهة أخرى وعلى الرغم من تجند دواليب الدولـة من أجل التصدي لوباء الكورونا فإن هذا الأخير ما انفك يجتاح مختلف المناطق في شمال البلاد وجنوبها مستغلا عدم اكتراث جانب من التونسيين بوجوب الالتزام بالتعليمات التي ما انفكت تصدرها الدوائر الصحية على مدار اليوم…فهل يتعظ هؤلاء سيما والعودة المدرسية على الأبواب وأن الآلاف من أطفالنا ومن شبابنا سوف يواجهون واقعا جديدا لم يعتادوا عليه وهم الآن مطالبون بالانضباط وباحترام التعليمات مهما كانت قاسية ففيها سلامتهم وأمنهم…
ولا يفوتنا أن نشير الى تلك العملية الجبانة التي خطط لها رهط من المارقين عن القانون حيث مارسوا إرهابهم المقيت على أفراد من رجال الأمن في بلادنا فسقط منهم شهيد وجريح لكن الرد جاء سريعا وناجعا في آن…
حمى الله تونسنا العزيزة من كيد الكائدين وسدد الله خطاها على درب العمل والاصلاح.