شجرة الزيتون بصفاقس
مهارة الصفاقسية في غراسة الزيتون و إعجاب المستعمر الفرنسي لهذه المهارة:
تظل مهارة الصفاقسية و ثراء تجربتهم في غراسة الزياتين و ارساؤهم التقاليد خاصة بهم في طليعة المسائل التي استرعت انتباه الفرنسيين في اهالي جهة صفاقس، ونذكر انهم ابتكروا طرق ” التشذيب” و تكثيف الحراثة ” الميالي ‘ و ” المحشة ” و ابتدعوا المحراث ” الجموسي” الذي كان يسوق حتى في قسنطينة و فزان كما تشير الى انطلاق غراسة الزياتين بجهة صفاقس بين 1800 و 1810 وبين ( 1810 و1820) أتعرف منعرجا أساسيا سنة 1850 سيما مع احداث الحاج محمد التريكي لطريقة جديدة في غراستها و تصفيفها (17 اصل في الهكتار ) و قد احترمت الغراسة مسافة 24 و 25 مترا بين كل شجرة يتم استغلالها عادة في زراعة الشعير أو العنب و بلغت مساحة الغابة 18000 الف هكتار سنة 1881 ضمت 380 الف شجرة ( وصل العدد الى 600 الف شجرة) ليتطور الى 200000 الف هكتار سنة 1905 ، وقد وقع استعمال جذوع الغراسات القديمة في عمليات التشجير.
وقد شهدت غراسة الزياتين تحولا هاما خلال سنة 1892 تاريخ اصدار أمر فتح باب تمليك اراضي السيالين للعموم شريطة مباشرة الغراسة في ظرف أربع سنوات فتم غراسة مليون شجرة جديدة ، وقد اصبح الفرنسيون يتحدثون عن صفاقس العاصمة الاقتصادية البلاد.
المصدر : كتاب دراسات في تاريخ القيروان الاجتماعي الدكتور الاسعد الدراجي
منقول عن سليم ادريس