انا من صف المزمرين وادافع عنهم ما استطعت
بصراحة منذ وعيت على هذه الدنيا.. وأنا منحاز الى صف المزمرين والناس التعبانين لانني اصلا انتمي ابا عن جد الى هذه الفئة الكادحة حتى تعيش..
والدي كان يشتغل في الحضائر وانا ايضا كنت مثله استغل عطلتي الصيفية للاشتعال في الحظائر التي كانت موجودة في الستينات والسبعينات واوجدها الزعيم بورقيبة في اطار برنامج مقاومة البطالة واستصلاح الاراضي واقتلاع نبات السدر الذي كان بعمر الاراضي الفلاحية..
وفي المدرسة كنت اقطع صباحا ومساء مسافة لا تقل عن اربعة عشر كيلمترا على قدمي يوميا.. لن تكن لدي لا دراجة ولا بسكلات ولاسيارة وفي احسن الحالات كنت استعين بحمارنا يوم يكون والدي في راحة ولا يحتاج الحمار في أشغاله.. وفي الثانوي عشت جانبا من دراستي مقيما في مبيتات التضامن الاجتماعي قبل ان احصل على منحة كاملة بفضل مجهودي مكنتني من الاقامة في مبيت المعهد..
لاجل هذا انا دائما منحاز إلى صف الفقراء والمزمرين والمحتاجين وادافع عنهم وعن قضاياهم.
هذه الايام شعرت بالعجز لان هناك من طلب مساعدتي لإدخال فرحة العيد على ابنائه ولم استطع ان البي له طلبه.. ويعلم الله ان قلبي المهدود بطبعه يتمزق لانني عجزت عن تقديم المساعدة لمن طلبها مني..ثلاث حالات لنساء من مناطق مختلفة اتصلن بي وهن مطلقات وارامل بردن ادخال الفرحة على صغارهم في العيد بملابس جديدة واحذية وحلويات وهي طلبات بسيطة….من يدري لعل هناك من سيقرا هذا المقال وسيتصل بي يعرب عن استعداده لتقديم المساعدة وإدخال فرحة العيد على قلوب اطفال صغر…
للتواصل معي من داخل تونس وخارجها
الواتساب والهاتف 0021698417729