الجيل الذهبي للتلفزة التونسية
باللون الأسود والأبيض بامكانيات محدود تمكّنت التلفزة التونسية منذ احداثها من دخول قلوب الملايين من المشاهدين وكان صندق العجب التي تجتمع حوله العائلات لمتابعة كلّ البرامج ..التلفزة التي افرزت جيلا من المشاهير في سائر المجالات من التقديم الى نشرات الأخبار مع المسدّي والعموري الى المسرح مع الزهرة فائزة وعبد السلام البش والحشيشة وغيرهم الى الحوارات مع فرج شوشان وصالح جغام الى الرياضة مع بوغنيم الى المنوّعات مع نجيب الخطاب ..الى الصور المتحرّكة ومغامرات تانتان وافتح ياسمسم …الى الفلكلور التونسي ومجموعة الدغباجي ..وكانت الفترة الثانية للبثّ مخصّصة للبرامج الفرنسية وأهمّها البرنامج الشهير ” ملفّات الشاشة ” وألعاب بدون حدود ..
اليوم عشرات من الفضائيات قوامها ابتزاز أموال المواطنين من خلال الألعاب والمشاركة عن طريق SMS وبرامج رديئة وساقطة في فخّ التهريج والانحطاط وان كانت غايتها اثارة البسمة فأنا شخصيا تبكيني لمحتواها وللبعض الذين يدّعون النجومية لمجرّد أغنية أو دور ثانوي في شريط سينمائي …
كلّ من ناله الحظّ من عيش تلك الفترة الذهبية للتلفزة التونسية يدرك اليوم أنّ هذا الجيل لا يتكّرر فقط ان كنت من هؤلاء الأجيال تفاعل يا صديقي فانا أرغب في اسعادكم و لا أقلي البيض