في افتتاح المعرض الوطني الأوّل للمجامع التنمويّة النسائيّة “نحو النّفاذ إلى الأسواق”: إحداث 30 مجمعا تنمويّا نسائيّا جديدا وتسويق منتوجات المجامع التنمويّة النسائيّة بالمساحات الكبرى
ارتفع عدد المجامع التنمويّة النسائيّة من 121 مجمعا سنة 2020 تضمّ 3600 منخرطة إلى 180 مجمعا تنمويّا حاليا تضمّ 5500 منخرطة بإقبال لمختلف الفئات العمريّة النسائيّة لاسيّما صاحبات الشهادات الجامعيّة على الانخراط بها، حيث حرصت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن خلال سنة ونصف على إحداث ودعم 33 مجمعا تنمويّا نسائيّا باعتمادات إحداثها وتجهيز تقدّر بـ 1,5 مليون دينار. ذلك ما أشارت إليه وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، السيدة آمال بالحاج موسى مساء أمس الأحد 5 مارس لدى افتتاحها المعرض الوطني الأوّل للمجامع التنمويّة النسائيّة “نحو النّفاذ إلى الأسواق” الذي تنظمه وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتعاون مع البنك التونسي للتّضامن تحت إشراف السيّدة رئيسة الحكومة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة من 5 إلى 12 مارس 2023 بقاعة الأخبار بالعاصمة.
وأكدت وزيرة الأسرة أنّ توقيع اتفاقية الشراكة بين الوزارة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة والغرفة المهنيّة للمساحات التجاريّة الكبرى التي اشتغلت عليها الوزارة منذ أسابيع يؤسس لمرحلة جديدة ستعزز من فرص نفاذ الناشطات بالمجامع التنمويّة للأسواق وتتيح فرصا هامة لتسويق منتوجات المجامع التنمويّة النسائيّة بالمساحات الكبرى، متوجّهة بالشكر إلى كل الشركاء على تفاعلهم الإيجابي لتجسيم هذه التجربة الأولى من نوعها.
المجامع التنمويّة النسائيّة فرصة لتشجيع المرأة على الإنتاج والإبداع والاستثمار:
هذا وتعتبر مجامع التنمويّة النسائيّة فرصة لتشجيع المرأة على الإنتاج والإبداع والإستثمارلذلك فإنّ العمل متواصل لدعم احداث هذه المجامع التنمويّة خلال فترة مخطط التنمية 2023-2025 بمعدّل 10 مجامع تنمويّة وباعتمادات تقدر بـ1 مليون دينار سنويّا، إذ أنّ ميزة وخاصّية هذه المجامع تتمثّل في جودة نوعيّة المنتوجات ذات سلاسل القيمة والمنتوجات الفلاحيّة ذات المنشأ وتميّز المنخرطات بالمبادرة والريادة والتعويل على الذات لذلك فإنّ 10 مجامع تنمويّة نسائيّة بصدد الإحداث والدعم بكل من أريانة ومدنين وباجة والمنستير وبنزرت وسليانة وجندوبة وقبلي وقفصة وزغوان ونابل باعتمادات تقدر بـ1 مليون دينار لفائدة 403 منخرطة، كما أنّ التوجّه يتواصل نحو مزيد دعم انخراط المرأة في التنمية وتأمين الأمن الغذائي والتأسيس لنفاذ المنخرطات إلى الأسواق الوطنيّة وفي كل مختلف ولايات الجمهوريّة.
منتوجات بيولوجيّة تحافظ على الصحّة وجودة الحياة:
هذا وقد أبدت مختلف الأطراف الفاعلة عزمها لدعم المسار من ذلك ما أكدته رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات ،السيّدة ليلى بلخيرية عن عزم الغرفة على تخصيص فضاء لعرض منتوجات المجامع التنمويّة النسائيّة في المعارض التي تنظمها الغرفة قصد دعم مبادرات الوزارة وجهودها وتشجيع المنخرطات بهذه المجامع على مزيد التعريف بمنتوجاتهنّ وتسويقه، مشيرة إلى تثمين صناعة ابتكار المنتوجات التونسيّة خاصة تلك التي تتعلّق بالمواد الغذائية والصناعات التقليدية والموروث التونسي والمنتوجات البيولوجيّة التي تحافظ على الصحّة وجودة الحياة والتي تكون بمثابة “السفير” في الأسواق الخارجيّة.
ومن جانبه أشار رئيس الغرفة المهنيّة للمساحات التجاريّة الكبرى، السيّد الهادي بكور أنّ الغرفة لعبت دور حلقة التواصل بين المنتجين والمستهلكين، مؤكّدا دعمه لإنجاح هذه التجربة وعزمه على العمل في المرحلة القادمة على إمضاء اتفاقيات بين المجامع والمساحات الكبرى بهدف تسويق المنتوجات ذات جودة.
اتفاقيّة إطاريّة لوضع وتنفيذ برنامج مشترك لخلق فرص لتيسير تسويق منتجات المجامع:
ولتجسيد مجال الشراكة والدعم تم توقيع اتفاقيّة إطاريّة لوضع وتنفيذ برنامج مشترك بهدف خلق فرص لتيسير تسويق منتجات المجامع التنموية الفلاحية النسائية المحدثة أو التي تم دعمها من الوزارة.
وتنصّ اتفاقيّة على التّعاون المفتوح والمدروس لفائدة المنخرطات في المجامع الفلاحيّة التّنموية النسائية وتوفير الإحاطة والدعم للمجامع التنموية الفلاحية النسائية، إلى جانب إيلاء المنتوجات ذات المنشأ وسلاسل القيمة أهمية في الفضاءات التجارية الكبرى وتقريب المسافة بين النساء المنتجات والحريف التونسي، كما تهدف إلى المساعدة على ترويج وتسويق منتوجات الناشطات بهذه المجامع وفق أرقى مواصفات الجودة وعلى نطاق واسع.وقد تم توقيع الاتفاقيّة الإطاريّة من طرف وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة ورئيس الغرفة المهنيّة للمساحات التجاريّة الكبرى اتفاقيّة إطاريّة.
دور النساء والشباب في الوقاية من التطرف العنيف محور بحث علمي تم تقديم أبرز مخرجاته:
من جانب آخر ولدى افتتاحها موكب خصّص لتقديم أبرز مخرجات البحث الموظّف للوقاية من التطرف العنيف “دور النساء والشباب في الوقاية من التطرف العنيف” الجمعة الفارط أوضحت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أنّ هذا الإنتاج العلمي الجديد الذي اهتمّ بكيفية الوقاية من التطرف العنيف تمخّض عنه إنتاج محمل فنّي توعوي يختزل المفاهيم الإجرائيّة ويندرج ضمن استراتيجية الوقاية من التطرف العنيف ودور النساء والشباب من الجنسين. وأعلنت بالمناسبة عن إحداث فضاءات نموذجيّة للأسرة في 10 ولايات وسيتمّ الانطلاق قريبا في إحداث الفضاء النموذجي بالسلاطنية بسيدي بوزيد وفضاء مماثل آخر بالمهديّة،. واستعرضت أبرز برامج التمكين الاقتصادي التي تنفذها الوزارة مبينة استفادة 1000 أم من برنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي وأن قرابة 600 أم ستستفيد من نفس البرنامج في الأوساط الريفيّة والمناطق ذات الاكراهات الاقتصاديّة.
كما أكدت توجه الوزارة من خلال برامجها ومشاريعها على غرار برنامج “رائدات” لدفع المبادرة الاقتصادية للمرأة وتمكين مختلف الفئات النسائيّة لاسيّما المهدّدة بالتهميش والإرهاب، ودعم التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخصوصيّة في المناطق الحدوديّة والمهدّدة بمخاطر الإرهاب وتمكينها من موارد رزق، إلى جانب الدور الهام لمندوبي حماية الطفولة لمتابعة التعهّد بالأطفال ضحايا الاستقطاب والتطرف.
وبالتالي فإنّ البحث العلمي موضوع اللقاء هو ثمرة شراكة بين مركز البحوث والدراسات والتوثيق حول المرأة “كريديف” ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، ويعكس حرص الوزارة على مناهضة جميع أشكال العنف والتطرّف وتنشئة الطفولة المبكرة على ثقافة السلام ودعم أمن النساء والأسرة والالتزام بتكريس كل الإمكانيات للوقاية من التطرف العنيف.