من تلميذات مدرسة الكريكاتير بصفاقس – أنس التومي تروي تفاصيل انطلاقتها الفنية
ضيفتنا تلميذة البكالوريا علوم بمعهد محمد علي ومدرسة الكاريكاتير بصفاقس أنس التومي التي اختارت هذا الفن الساخر في اختصاص الرسم بهدف تحقيق مساهمتها في حركة النقد الاجتماعي و الفني وتقدم أفكارها ورؤيتها لما لهذا الفن النبيل من قدرة على التبليغ يفوق المقالات والتقارير الصحفية أحياناً
من أجل التعرف على هذه الموهبة الشابة أجرينا معها هذا الحوار
كيف كانت بداياتك في عالم فنون الرسم
كنت منذ سن الطفولة أجد متعة في التعبير عن أحاسيسي وأفكاري من خلال الأشكال، والخطوط والألوان فأرسم صورا لأفراد عائلتي ومشاهد من المحيط الذي أعيش فيه الى أن تحققت انطلاقتي الفعلية في عالم الرسم بالتحاقي بمدرسة الكاريكاتير بصفاقس بإشراف القامة الثقافية في المدينة السيد وحيد الهنتاتي الذي شجعني كثيرا ووجهني الى مدرسة الكاريكاتير بدار الشباب حي المعز بتأطير من الدكتورة والفنانة المتميزة حنان قطاطة
لقد تعرفت خلال تجربتي في مدرسة الكاريكاتير على رسامين كبار من تونس وخارجها على غرار المبدعين الشاذلي بالخامسة وأنيس المحرسي وسمير عبد الغني من مصر وناجي بن ناجي وعبد الرحيم ياسر من العراق وبارنار بوتون من فرنسا وعماد حجاج من الأردن وغيرهم
وكانت لقاءاتي مع هؤلاء العمالقة في عالم الكاريكاتير جد مفيدة وجعلتني أصر على صقل موهبتي لأصل الى أعلى المراتب وأحقق أمنيتي في جعل ريشتي وقلمي في خدمة وطني وقضايا أمتي
كما أن مروري بمدرسة الكاريكاتير وفر لي فرصة ذهبية للسفر الى المغرب والمشاركة في المهرجان الدولي للكاريكاتير بمدينة أغادير تحديدا أين وجهت لي مجلة WAS MAGAZINE للأطفال الدعوة لنشر رسوم شرائط مصورة وقد تحقق ذلك وتم نشر انتاجي الفني في عددين متعاقبين
ماذا عن المشاركات الأخرى لمبدعتنا الشابة الطموحة
شاركت طيلة فترة الحجر الصحي في عدة معارض ومسابقات دولية عن بعد كتلك التي انتظمت في الهند حول انتشار فيروس كورونا التي استقطبت 8 آلاف مشارك من مختلف بلدان العالم وقد وتحصلت بالمناسبة على دعوة من مجلة الكترونية خاصة لتقديم رسومي الكاريكاتيرية
اضافة الى المشاركة في معرض فرنسي حول المسرح ومبادرة منظمة ايطالية موجهة ل11 دولة حول الأشرطة المصورة
وفي مدينة صفاقس كنت من بين الحاضرين في المهرجان التلمذي الطالبي وتحصلت على المرتبة الأولى في الرسم
من ابداعات أنس التومي