ملحمة صفاقس 1881 ملحمة فنيّة بامتياز
الإرادة والعمل بجد وبمحبة خالصة هي الوصفة السحرية للنجاح …رغم ان هذه الوصفة لن تضمن لك طريقا سهلا بل كلما زاد اختلافك وعلت همتك زادت الضغوطات التي تعترضك … ملحمة صفاقس1881 كانت ملحمة فعلا جسدت هذه الوصفة السحرية وهي ملحمة ضد الاستسلام للسائد ولنقص الموارد والتطبيع مع “هاذم جماعة هاذم وهاذم جماعة الاخرين…”
ملحمة صفاقس 1881 هذا العمل الفني الجيد الذي شد متفرجي ليلة البارحة على مسرح سيدي منصور لم ينجح كعمل فني فحسب بل نجح كعمل متحد ملحمي من خلال:
- جمع اجيال المسرحيين المتواجدين بجهة صفاقس -ثلاث اجيال متعاقبة في تناغم كبير ومبهر.
- جعل من التاريخ محطة للذكرى والتذكر دون ان يملّل المتابع رغم وجود بعض التمطيط الخفيف وسط النص .
- تبنى المتفرج العرض نصا وشعرا وشخصيات حد التأثّر لمدة ساعتين أو يزيد.
- ابراز جذوة الملحمة بين مختلف الشخصيات بين التناقضات من وطنية وحركة مقاومة وخنوع واستسلام وحتى تواطئ وانتهازية وبين هذا وذاك دارت الملحمة بليونة دون اسراف او تعسف على التاريخ او مغالات في هذا او ذلك من المواقف المسندة للشخصيات.
- واخيرا ان ينجح مخرج شاب مثل حاتم الحشيشة في التفاف شباب من الجيل الثاني و الثالث للمسرحيين بجهة صفاقس في عمل سيبقى في ذاكرتهم جيلا بعد جيل وان يحفز مواهبهم حتى الابداع في انسجام ملفت وقوة آداء مبهرة فعلا .
هنيئا لابناء مسرح صفاقس على هذا الابداع وكامل فريق ملحمة صفاقس بنحاح العرض عسى ان يحرك السواكن في دعم الاعمال الفنية المسرحية بالجهات من وزارة الثقافة ومؤسسات الدولة وحتى المؤسسات الخاصة فقد حان الاستثمار في الثقافة فعلا
ملحمة صفاقس 1881 :عرض صالح لافتتاح الدورة 44 لمهرجان صفاقس الدولي ولالتفافة اكثر عمقا من كافة الهياكل حوله ولفائدة تاريخ هذه الجهة المقاومة لفتح آفاق أرحب لأعمال فنية جديدة.