مدنين / نجاح كبير للملتقى السابع للسرديات بتنظيم من الرابطة القلمية بمدنين
د.رضا الأبيض المنسق العلمي للملتقى يتحدث لشمس الجنوب
انتظم بمدينة مدنين خلال الأيام الفارطة الملتقى السابع للسرديات الذي تشرف عليه جمعية الرابطة القلمية بمدنين بالتعاون والتنسيق مع المعهد العالي للعلوم الإنسانية ومعهد الأراضي القاحلة بمدنين ومندوبية الثقافة والمركب الثقافي وبلدية مدنين والولاية.
وكان موضوع هذه الدورة : السرد والعمارة. وللتذكير فإن ملتقى السرديات يشرف على إعداد ورقاته العلمية وضبط محاورها وتنظيم جلساته منذ الدورة الثالثة الدكتور ضا الأبيض أستاذ محاضر بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية.
وفي حديثنا معه قال : ” بعد أن أنهينا ثلاثية السرد وملامح من الطبيعة في الدورات الثلاث السابقة: السرد والصحراء والسرد والجبل والسرد والبحر، اخترنا هذه السنة أن يظل اشتغالنا بموضوع الفضاء والبيئة ولكن من زاوية أخرى هي زاوية العمارة والتعمير” .
وقد انقسمت أعمال الملتقى في هذه الدورة التاسعة إلى سبع جلسات. كانت الأولى وفاء لفقيد الساحة الجامعية والثقافية الدكتور محمد البدوي، وأما الثانية فقد كانت احتفاء بالروائي الكبير عبد القادر بن الحاج نصر ، الذي تمّ تكريمه بحضور السيد والي مدنين، في رحاب المعهد العالي للعلوم الإنسانية. وشارك في هذه الجلسة الروائي عثمان لطرش. وترأس الجلسة المترجم العراقي كامل العامري. أما الجلسات العلمية فقد توزعت إلى خمس جلسات تداول على رئاستها وشارك فيها أساتذة وباحثون من تونس والجزائر وليبيا والعراق والأردن واليمن.. تناولوا في ورقاتهم العلمية وجوها من العلاقة بين فن السرد وفن العمارة، في الأدب القصصي والروائي وفي أدب الرحلة وفي القرآن وفي نماذج من الكتابات التاريخية وفي السينما والشعر …
وأفاد الدكتور متأسفا أن إجراءات الفيزا حرمت الندوة من حضور أستاذ من فلسطين. ” على أن ذلك ، كما قال، لم يؤثر في المستوى العلمي للندوة التي شهدت متابعة من مثقفي الجهة وطلاب المعهد العالي للعلوم الإنسانية بمدنين ومعهد الفنون والحرف بقابس .. “
ولقد تخللت الندوة رحلة سياحية مساء اليوم الثاني إلى مدينتيْ جربة وجرجيس على شرف الضيوف المشاركين.
هذا وذكر لنا الدكتور الأبيض المنسق العلمي للملتقى أن هذه الدورة لقيت أيضا تغطيت إعلامية جيّدة ، جهويا ووطنيا ، عزّزت إشعاع الملتقى. وكذلك متابعة إعلامية صحفية في كلّ من ليبيا واليمن.
ونوّه الأستاذ الأبيض بالمستوى الرفيع للمناقشات التي عقبت الجلسات، وبحرفية لجنة التنظيم التي لم تدّخر جهدا في توفير كل أسباب نجاح الملتقى.
وذكر أن الملتقى خرج بعدد من التوصيات والاقتراحات ستأخذها الرابطة بعين الاعتبار في الجلسة التقييمية.
هذا ويحسب للرابطة حرصها منذ سنوات على طبع الكتاب الجماعي للملتقى. وهو ما يتكفل به ، كالعادة، منسق الندوة بعد نهاية أشغالها.
لقد بلغ ملتقى السرديات بعد تسع دورات ناجحة، كما قال الدكتور الأبيض” مستوى رفيعا من الناحية التنظيمية والعلمية، وصار علامة مهمة في الجهة، كسب إشعاعا وطنيا وعربيا وسعى إلى كسب رهان العالمية. وهو ما يحتاج، لا شك، إلى مزيد تضافر الجهود.”