مدنين / الليلة انطلاق دورة أنور الشعافي للمهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين والاحتفاء بصاحب فكرة المهرجان
انطلقت ليلة السبت بالمركب الثقافي بمدينة مدنين الدورة الخامسة و العشرون للمهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين، هذا المهرجان الذي إنطلق سنة 1992 هو من المهرجانات الفريدة كونه مختصا في نوع مسرحي في حين يغلب الإستنساخ على جل المهرجانات المسرحية و قد ساهم في بناء جمهور نوعي و طور ثقافته المسرحية بعروضه غير التجارية و حلقات النقاش التي تعقبها و هو تقليد زاد في القيمة النوعية لجمهور المهرجان.
دورة الربع قرن تحمل إسم مؤسسه الفني المخرج أنور الشعافي و هو المدير المؤسس السابق لمركز الفنون الدرامية بمدنين كما تولى إدارة المسرح الوطني ، و هذه المبادرة غير مسبوقة بإعتبارها تحمل إسم فنان ما يزال على قيد الحياة و قد تعوّدنا علي تكريم من فارقونا كما قال علي الدوعاجي : عاش يتمنّى في عنبة مات جابولو عنقود. و انور ااشعافي وهب حباته للفن الرابع و دفع لذلك ثمنا من صحته و قد عُرف بتجاربه المبتكرة مثل مسرحية ( ترى ما رأيت) التي عمل فيها على الممثل عن بعد و ( أو لا تكون) التي إستند فيها إلى تقنيات السرك الفني و غيرها.
عرضه الأخير ( كابوس آينشتاين) تم عرضه الليلة و هو عن نص للكاتب التونسي المهاجر كمال العيادي و إنتاج مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة و قد اعتمد فيه على أدوات إخراجية مستحدثة هي الرياضات القصوي.
دورة هذه السنة تتميز ببرمجتها التي جمعت أفضل الأعمال المسرحية المقدمة هذه السنة و إنخراطها في التوج الجمالي للمهرجان و كذلك موضوع الندوة الذي يتناول المصطلح المسرحي و هو موضوع غير مستهلك في ساحة مسرحية تختلط فيها المفاهيم و المصطلحات و تتداخل. و من خصوصيات هذا المهرجان أنَ الفنان التشكيلي محمد راجح هو مصمم كل معلقات المهرجان منذ دورته الأولى و هو من المواكبين الاوفياء لدوراته الخمس و عشرين و بذلك فهو شاهد على تطوره منذ إنطلاقه في 30 جانفي 1992حسب ما افاد الإعلامي ميمون التونسي
وتميزت سهرة الافتتاح بتكريم صاحب فكرة هذه التظاهرة المسرحية الفنان المسرحي انور الشعافي.