كتاب ” شاكر حسن آل سعيد و نظرية الفن العربي ” للدكتور نزار شقرون بمعرض أبو ظبي للكتاب
صدر حديثا عن دار سطور كتاب ” شاكر حسن آل سعيد ونظرية الفن العربي ” للدكتور نزار شقرون الذي يحل بجناح دار سطور بمعرض ابو ظبي للكتاب.
تعتبر الكتابة النّظرية في النّقد الفنّي وعلم الجمال وتاريخ الفنّ أحد العناصر المؤثّرة في الفنون التّشكيلية، والتّربية الفنّية أيضا. وتمثّل هذه الكتابة، على اختلاف أنواعها، مجال اهتمام واسع بالفنون، من خلال وصفها و تفسيرها وتحليلها و تقييمها، وذلك لأغراض واسعة النطاق منها ما يتّصل بالتّجربة الفنية ذاتها، ومنها ما يتعلّق بتجربة التلقي. وقد سعى هذا الكتاب الذي يُعدُّ مرجعًا للباحثين والمختصّين في مجالات الفنون التشكيليّة إلى توليف الممارسة النظريّة لشاكر حسن آل سعيد باعتباره من أهمّ نقّاد ومنظّري الفنّ في تاريخ الفن العربي المعاصر فضلاً عن انخراطه في تجربة التشكيل العربي. وبما أنّ الانشغال بدراسة المنجز الفكري يدعم حركيّة الممارسة الفنّية فقد ركّز الكتاب على المصطلحات الفنيةوآليّاتها الفكريّة و هما ملتصقين ببعضهما البعض، التصاق الوجه بالقفا، فلئن مثّلت المصطلحات ظاهر الخطاب البيّن، فإنّ الآليّات الفكريّة، لها مقام الباطن و الخلفيّة التي توجّه الخطاب و تنتج المصطلح فيأتي معبّرا عنها ولصيقا بها في آن واحد.
تتجاوز مزيّة الكتاب تعريف القارئ بالجهد النظري لشاكر حسن آل سعيد لتتحقّق رهانات أخرى مِن أجلّها مساءلةُأفكاره و وضعها على محكّ تجربة الكتابة النظرية العربيّة في مجال الفنون التشكيلية، وصياغة رؤية نظريّة تناثرت في مدوّنته، وتجلّت هذه الرّهانات في الخطاب النقدي للدكتور نزار شقرون كما لم تتبلور من قبل في المقاربات النقديّة بمثل هذا العمق الفكري واللغة العلميّة المتينة في محاورةِ لتجربةٍ نظريّة دونَ عزلها عن سياقاتها التاريخيّة أو بيئتها الفكريّة الموجوعة بقضايَا الثقافة العربيّة.