في رأس السنة الامازيغية بتمزرط – قابس استعراض فني..أكلات تقليدية ..وسهرة ليبية

المطلوب من وزارة الثقافة توفير الدعم المالي للتظاهرة
فروسية و فنون شعبية… و10 آلاف شخص في الموعد
تستعد جمعية حماية التراث الثقافي بتمزرط التابعة لمعتمدية مطماطة من ولاية قابس للاحتفال برأس السنة الامازيغية 2973 يوم السبت 14 جانفي الجاري بإقامة ندوة حوارية واستعراض فني ومسابقات وعروض موسيقية تقليدية امازيغية،إلى جانب سهرة فنية من التراث الموسيقي الليبي.
وحسب مدير التظاهرة الأستاذ محمد عنتول، ورئيس لجنة التنظيم للاحتفال برأس السنة الامازيغية، تحت إشراف الأستاذ المنجي بن حسن رئيس حماية التراث الثقافي بتمزرط، فان الاحتفال الرسمي للتظاهرة سيكون باستعراض فني للباس الامازيغي والموسيقى الشعبية في جنوب تونس، بمشاركة فرق من جهة مطماطة،و تقديم العاب فروسية،ولوحات للفن الشعبي البدوي،وإقامة ورشات لطبخ وإعداد الأكلات الامازيغية،بالإضافة إلى عرض فرجوي متكامل يضم فرق الطبالة وعروس القرية تمزرط، إلى جانب التنشيط لفرقة بوسعدية، وفقرة فرجوية تخص ترويض الأفاعي ،فيما توزع الجوائز على المشاركين في الاحتفالات ضمن سهرة ليبية،وبحضور عدد من المسؤولين بولاية قابس،ورجالات الجهة ،ومعتمدية مطماطة والقرى الجبلية المجاورة ،إضافة إلى سكان القرى البربرية والامازيغية في الجنوب التونسي والليبي، ممن سيحضرون ضيوفا في احتفالات رأس السنة الامازيغية .
لجنة التنظيم التي تضم عديد الوجوه الثقافية من الجهة،مثل الأستاذة كريمة عزوز ويسري قرنيط، حرصت على استضافة عديد الصحفيين والإعلاميين،والإذاعات و القنوات التلفزية التونسية والليبية، بهدف التعريف بالثقافة الامازيغية، والترويج لعادات القرى الجبلية في منطقة مطماطة،في الأفراح و المناسبات ، وتقديم صورة جيدة وحقيقية عن حياة الامازيغ في الجنوب التونسي بالخصوص.

ورشات
ستقام ضمن احتفالات السنة الامازيغية ورشات للأطفال بهدف اكتساب مجموعة من المهارات والمعارف تخص الثقافة الامازيغية وذلك ضمن ورشة التيفيناغ وورشة تزيين الخزف وورشة المنسج.
مسابقة الأكلة
وتندرج ضمن الاحتفالات التي ستقام يوم 14 جانفي الجاري وبحضور حوالي 10 آلاف شخص من أبناء الجهة والزوار الضيوف ،وتخص هذه المسابقة المأكولات الصباحية والمأكولات الدسمة المعروفة لدى الامازيغ ويتناولونها في الصيف والشتاء، وأثناء فصل الربيع زمن فترة الجز للأغنام والإبل،حيث سيقدم كل مشارك جذاذة فنية للأكلة الامازيغية في تمزرط، وكيفية إعدادها ومنافعها.
ندوة حوارية
وذكر مدير التظاهرة الأستاذ محمد عنتول أن ندوة حوارية ستقام بالمناسبة للنقاش بشان السياحة والتنمية المستدامة ،و دور الموروث الثقافي الامازيغي في تنمية السياحة الجبلية بجهة الظاهر، ومناطق الجنوب الشرقي عامة.وذلك بمشاركة وحضور عدد من المختصين في الشأن السياحي والمستثمرين والمثقفين،و العاملين في القطاع السياحي بجهة قابس،لترفع توصيات الندوة الحوارية إلى مصالح وزارة السياحة للعمل على تنفيذها ودعمها في الدورة القادمة للاحتفالات التي ستكون اكبر واهم وأكثر تنوعا وثراء في فقراتها ومكوناتها.
صعوبات
وحسب مدير التظاهرة الثقافية الامازيغية الأستاذ محمد عنتول،فان لجنة التنظيم تواجه صعوبات مادية كبيرة لتامين فقرات الاحتفال بالسنة الامازيغية،و ضمان حسن الضيافة للوافدين من ليبيا وتونس العاصمة وعديد المدن التونسية والجزائرية ،بالإضافة إلى الصحفيين الذين سيحضرون ويواكبون فقرات التظاهرة ،قصد الترويج للسياحة الجبلية والايكولوجية في جهة مطماطة، ويعملون على التعريف بالسكان الامازيغ وثقافتهم وتراثهم المادي واللامادي.
ويأمل المنظمون تدخل وزارة الثقافة وبعض رجال الأعمال في مطماطة وقابس لتوفير الدعم المالي، وصرف الاعتمادات اللازمة، كما حصل ذلك مع مهرجان أخرى في ولاية قابس، ومساعدة المنظمين على تامين ظروف الإقامة للضيوف والفرق المشاركة،و توفيرمصاريف الإضاءة والوحدات الصوتية، وكل المعدات اللوجستية للاحتفالات السنوية ، بما يضمن نجاح هذه التظاهرة الثقافية والسياحية،على أن الهدف المنشود والمراد بلوغه لاحقا، هو تحويل هذه الاحتفالات، من تظاهرة محلية إلى مهرجان دولي متعدد الفقرات،شريطة توفر الدعم المالي من مصالح وزارة الثقافة ، ومن رجال الأعمال الداعمين،خاصة بعد ما قدمته جمعية حماية التراث بتمزرط من مساعدات لفائدة بعض الشبان للاستقرار بالمنطقة والاستثمار في القطاع الفلاحي، بدل النزوح نحو المدن الساحلية.

