في السهرة 2 لمهرجان الأغنية التونسية : يسرى محنوش و صابر الرباعي يتألقان … تكريمات بالجملة … والأصوات الشابة تتنافس

تحسينات في الإضاءة وجمالية الصورة … سوء تنظيم في التقديم … والجبالي خارج النص
لماذا لا يتم تشريك منشطين للسهرات …. من خارج العاصمة ؟
استمتع جمهور مهرجان الأغنية التونسية في دورته21 و في السهرة الثانية التي أقيمت مساء الأربعاء 8 مارس بقاعة الأوبرا باعذب الألحان للأغنية التونسية بصوت كل من يسرى محنوش والنجم العربي صابر الرباعي،بالإضافة إلى استرجاع الذكريات بلقاء أسماء فنية ساهمت في إثراء المدونة الموسيقية ،وهي الأسماء التي تم تكريمها في السهرة المخصصة لمسابقة الأغاني الوترية.
فقد شهدت السهرة الأولى لمسابقة “الأغنية الوترية” التي احتضنها مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، تحسنا واضحا في التوظيب الركحي والإضاءة بإدخال تحسينات إضافية أصبحت من خلالها الصورة أكثر جمالية وإبهارا على الركح،بعد حالة القتامة والسواد في سهرة الافتتاح، وهو مجهود يحسب للمنظمين الذين يتفاعلون مع ملاحظات ما يكتب في وسائل الإعلام،كما شهدت ظهور الفنان التونسي محمد الجبالي في ” خطة ” منشط، والذي كان خارج النص وبعيدا عن أدنى بروتوكولات التنشيط ، فيما كان بالإمكان الاستعانة ببعض المنشطين من التلفزة التونسية ، ومن الإذاعات الجهوية،من خارج العاصمة.
سهرة الوفاء
و اكتشف الجمهور في السهرة الثانية من مهرجان الأغنية في دورته 21 خمسة أعمال للمتسابقين في “الاغنية الوترية” وعمل في مسابقة “الأنماط الجديدة” بمصاحبة الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو يوسف بالهاني.
ونال المتسابقون شرف المشاركة في حفل اختارت الهيئة المديرة للمهرجان أن يكون تكريما ولمسة وفاء لروحي الفنانين الراحلين محمد الجموسي والسيدة نعمة، تكريم جاء بإمضاء الفنانة يسرى محنوش والفنان صابر الرباعي.


وفي مرواحة بين تقديم أعمال المتسابقين ومختارات موسيقية من مدونة السيدة نعمة ومحمد الجموسي، انتشى جمهور مهرجان الأغنية الحاضر بكثافة بروائع الأنغام التونسية الأصيلة، حيث أدت يسرى محنوش للراحلة نعمة “هدي هدي” و “هو يما” قبل أن تقدم بطلب من الجمهور المتحمس أغنيتها الشهيرة ” خديجة” .
وصدح صابر الرباعي بسلطنته المعهودة للفقيد محمد الجموسي “ايه ايه ولا لالا ” و ” الفن الفن ” و “كي جيتينا” قبل أن يختم وصلته بأغنيته يادلولة .
تكريمات بالجملة
و انطلقت السهرة بتكريم ثلة من المبدعين التونسيين بطريقة مميزة تمثلت في التغني بأشهر أعمال فنانينا أثناء صعودهم على الركح، وكان الآداء من إمضاء الفنان محمد الجبالي الذي شارك أميمة العياري تقديم السهرة.
وقد ضمت قائمة المكرمين عازف الناي جلول الجلاصي ،الذي تغيب بسبب حالته الصحية وكانت ابنته الفنانة جيهان الجلاصي حاضرة لتعبر على سعادتها بهذا التكريم المستحق، كما تم تكريم الشاعر الغنائي على الورتاني و الملحن عبد الكريم صحابو و الفنان جمال الشابي، كما حضرت الصحفية ريم شاكر نيابة عن زوجها الفنان شريف علوي خلال تكريمه مشيرة بأنه يهدي هذا التكريم إلى روح عازف “الترومبيت” محمد علي الصفاقسي، اضافة الى تكريم الشاعر أحمد الزاوية و العازف محمد عبيد وأيضا الفنانة عائشة التي غابت عن هذا التكريم.
ومن جهة أخرى قام السيد ماهر الهمامي نقيب المهن الموسيقية والمهن المجاورة بتونس بتكريم الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية بمصر.



تنافس
من جهة أخرى تابع جمهور مهرجان الأغنية، أعمال المتسابقين في صنف “الأغنية الوترية”، حيث سجلت السهرة مشاركة كل من خامس الذوادي بأغنية ” دنيا الحب ” وهي من كلمات الشاعر بشير اللقاني وألحان حافظ العبيدي، و أميرة العبيدي التي غنت من كلمات الشاعر مصطفى بهيّة و الحان نجيب المسلماني وتوزيع رضا الصمعي ” أعاتبك”.
وكانت “منايا ” عنوان أغنية منير المهدي التي كتب كلماتها بشير اللقاني و قام بتلحينها نجيب المسلماني ومن توزيع منير الغضاب ، إضافة الى مهدي العياشي الذي غنى ” غنايا لبابا ” وهي من كلمات صلاح الدين بوزيان وألحان لطفي بوشناق، أما في مسابقة الأنماط الجديدة فقد قدم محمد علي شبيل أغنيته ” مرايا” وهي من كلمات الشاعرة سيرين شكيلي وألحان وتوزيع محمد بن صالحة.

الجويني وعلية ..في الذاكرة
سيكون الموعد الليلة 9 مارس 2023 مع السهرة الثانية لمسابقة “الأغنية الوترية” والتي ستحمل لمسة وفاء للفنانين الراحلين الهادي الجويني وعلية.
هوامش من السهرة 2
– مهرجان الأغنية في دورته 21 أعلن عن ولادة مايسترو جديد في الموسيقى التونسية والساحة الفنية، ونعني بذلك الشاب يوسف بلهاني الذي تميز في قيادة الفرقة الوطنية للموسيقى،وتم تقديمه للجمهور التونسي والعربي وقد اظهر كفاءة وتمكنا في القيادة لعناصر الفرقة الموسيقية.
– سوء تنظيم وعدم تنسيق من المنشطة تميمة العياري مع قائد الفرقة يوسف بلهاني،جعلها تقطع الوصلة الغنائية ليسرى محنوش،قبيل أداء أغنية ” خديجة “
– وقت طويل تستغرقه التكريمات قبل انطلاق السهرة،وهو ما يمكن تأجيله إلى ما بعد نهاية الحفل.