صدور رواية جديدة للكاتب والإعلامي محمود حرشاني باللهجة الدارجة التونسية بعنوان ولد الموجيره
عن منشورات موقع الثقافية التونسية صدرت للكاتب والإعلامي التونسي محمود حرشاني رواية جديدة في مائة صفحة باللهجة الدارجة التونسية بعنوان // ولد الموجيره // وتدور أحداث الرواية التي اختار لها الكاتب بين منطقة وهمية اختار لها اسم وادي الهشيم ولكن تفهم من السياق أنها تقع بالوسط الغربي التونسي والعاصمة تونس مرورا بجهات اخرى مثل قابس والقيروان وسليانة وهي اماكن يأتي ذكرها في الرواية مع تصاعد الأحداث.
أما أبطال الرواية الذين يصنعون الأحداث فهم شخصيات من ايها الناس يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع التونسي ولكن الشخصية المحورية في الرواية هي شخصية السبتي او ولد الموجيره الذي قست عليه الظروف منذ ولادته بعد وفاة أمه وزواج والده من جديد ففقد توازنه العاطفي واصبح شبه منبوذ من سكان القرية حتى ان كل عمل مشين يحدث في المنطقة يلصق به حقا او باطلا فضلا عما أصبح يعانيه من اثر الصفة التي الصقت به وهي ولد الموجيره فأصبح ميالا الى العنف ورد الفعل ويقرر أن يخرج من قريته بلا رجعة.
وتغيب اخباره لمدة طويلة يكون هو اثناء هذه الفترة قد حاول الهجرة خلسة الى بلد مجاور ولكن في الطريق في قابس يتعرف على صديق له ويقرران التحول الى العاصمة بدلا من الحرقة.وفي العاصمة يشتغلان في مهن بسيطة مثل الحراسة او العمل في المطاعم او المقاهي الى ان يتعرف السبتي على السيدة وداد وهي ارملة أربعينية توفي زوجها في حادث ولاتريد الزواج مرة اخرى ولكن بعد تعرفها على السبتي تجد فيه شخصا يملا عليها فراغها العاطفي والنفسي لأنها تعيش وحيدة ولها ولد وبنت يعملان في الخارج أما الشخصية المحورية الثانية في الرواية فهي شخصية التركي المتعجرف والقادم هو الآخر من وادي الهشيم والذي فشل في دراسته واطرد من المدرسة ولكنه كاي شاب مغرم بصور النجوم ويعلقها في بيته رغم قسوة والده عليه بعد أن كلفه برعي الاغنام والابقار ولكن عندما يصل الى العاصمة رغم ان سي النوري الموظف في العدلية هو الذي جاء به يحاول ان يقوم بالاعمال المباحة وغير المباحة حتى انه يقرر فتح عيادة للطب الرعواني ويدعي ان وليا صالحا جاءه عند النوم وأعطاه شرعية تعاطي مهنة الطب الرعواني بالحشائش والتمسيد.وبين هذا وذاك نجد شخصيات شهلى الفتاة التي يتعلق بها السبتي وهي ابنة عم فرج الحوانتي والتي تبقى في انتظار السبتي وهو ايضا يقول ان شهلى هي الشخص الوحيد الذي يشده الى وادي الهشيم ونجد التارزي المتقاعد من الخدمة العسكرية الفرنسية وشخصية المؤدب وشخصية وحيد المقاول.
لقد استطاع الكاتب والصحفي محمود حرشاني من خلال رواية ولد الموجيره التي كتبها بالدارجة التونسية ان يلامس مجموعة من القضايا في المجتمع التونسي ومنها قضايا التفكك الأسري والنزوح والهجرة غير النظامية والانتهازية وهي من القضايا الحارقة التي يعيشها المجتمع التونسي.
رواية ولد الموجيره للكاتب والصحفي محمود الحرشاني رواية تنبض بالحياة في كل فصل من فصولها الخمس والعشرون
اسامة محمود حرشاني