شذرات من مسيرة الفنانة التشكيلية والشاعرة نسيبة العيادى
ضيفتنا الفنانة التشكيلية نسيبة العيادى ابنة الصحفي الكبير المغفور له زهير العيادي مؤسس النادي الرياضي الصفاقسي التي أحبت الرسم منذ الصغر فكانت دائمًا الأولى في هذه المادة ، مارست وصقلت موهبتها في العديد من الورشات مع أكبر رسامي وفناني تونس ونالت العديد من الجوائز على المستويين الوطني والدولي واقامت العديد من المعارض الشخصية و الجماعية في تونس وفي الخارج
بداية المسيرة في عالم الألوان
تحدثت فنانتنا عن مسيرتها في عالم الفن التشكيلي والرسم عامة فأفادت بأنها في الأصل أستاذة في مادة اللعة العربية لكن هوايتها الأولى ومنذ صغر سنها هي الرسم وكانت تخصص كل أوقات فراغها لممارستها وتقضي جانبا كبيرا من فترة الراحة وأثتاء السهرة مع أفراد عائلتها منزوية مع أوراقها وألوانها لتنجز لوحاتها بما جعل والدها يلومها باعتبار الارهاق الذي ينتابها وما قد يخلفه من تأثير على قدرتها على التركيز في دراستها نهارا في القسم
الفنانة التشكيلية نسيبة العيادى تولت تدريس اللغة العربية في بداية مسيرتها المهنية بحكم تكوينها الأكاديمي في معهد العمران بالعاصمة لكن وبحكم ما أملاه جدول الأوقات أتمت ساعات العمل المطلوبة بتدريس مادة التربية التشكيلية غير أن الوضع تغير في السنة الدراسية الموالية وأصبح نشاطها الفني في المعهد يتمثل في الاشراف على نادي الرسم وتواصلت هذه التجربة في معهد العطارين بتونس ومحمد علي والبستان في صفاقس مسقط رأسها من سنة 1990 الى سنة 2000 أين مارست هوايتها الفنية مع عدة أعلام على غرار محمد بن عياد وعبد العزيز الحصايري ومحسن خلف
مشاركات فنية وجمعياتية متنوعة
ساهمت الفنانة التشكيلية نسيبة العيادى سنة 1989 في تأسيس الجمعية التونسية للتربية الفنية وهي الى اليوم نائبة رئيسها وهي كذلك عضوة مؤسسة لجمعية مبادرة الأمل والثقافة والفنون بمصر وعضوة بجمعية للفن التشكيلي العراقي و بفرع تونس لاتحاد المرأة العربية المتخصصة وجمعية نوارس للثقافة والفنون وفي نقابة مهن الفنون التشكيلية وجمعية مبدعون المصرية وملتقى رواد الفنون التشكيلية العراقية وسفيرة الفن التشكيلي لجمعية نجم الفلسطينية الدولية بتونس كما كان لها مشاركة متميزة في النادي الفني للمركز الثقافي الايطالي مع الأستاذ علي الزنايدي وحازت أعمالها الفنية شهادات تقدير كبار المختصين كالطاهر ميمية والفاضل غدير ومحمد مطيمط
وأقامت ضيفتنا عديد المعارض من خلال نشاطها ضمن الجمعية التونسية للتربية الفنية وفي المكتبة المعلوماتية بأريانة ورواقي الطاهر الحداد وعلي الهرماسي وقاعات يحيى والفن الحي بالبلفدير وغيرها كما شاركت في العديد من المعارض الدولية في فرنسا والقاهرة وأسطنبول
نسيبة العيادى الرسامة والشاعرة
نالت ضيفتنا العديد من الجوائز والشهادات والتكريمات والدروع والميداليات في تونس وخارجها اعترافا بابداعاتها في عالم الفن التشكيلي
وهي كذلك متألقة في كتابة الشعر والخاطرة ولها ديوان بعنوان ” إكسير الكلمة واللون ” تم توقيعه في مصر في فيفري 2020 وقد تمثلت الكلمة في قصائدها وأشعارها الرائعة وكان اللون مضمنا في لوحاتها التشكيلية المصاحبة وقد تم بمناسبة توقيع الديوان تكريمها صحبة والدها باعتبار مسيرته في عالم الصحافة المكتوبة ونضاله في خدمة وطنه ومسقط رأسه حيث كان قد أسس النادي الرياضي الصفاقسي سنة 1928 ولم يتجاوز عمره آنذاك 22 سنة تحت اسم النادي التونسي وهو من مؤسسي الحزب الحر الدستوري في الجهة
وقد دعت الفنانة التشكيلية نسيبة العيادى الى اعادة الاعتبار لوالدها مثلما تم في العهد البورقيبي حين تم رفع المظلمة الني تعرض لها بإعادة تمكين عائلته من الارض الفلاحية التي استولى عليها بعض الخواص وطالبت باطلاق اسمه على المدينة الرياضية المزمع انشاؤها في صفاقس