” ربيع بلا زهور ” كتاب جدبد للكاتب والاعلامي التونسي محمود حرشاني
صدر هذه الايام للكاتب والاعلامي التونسي محمود حرشاني مدير موقع الثقافيه التونسية كتاب جديد يحمل عنوان ربيع بلا زهور جاء ليعزز رصيد المكتبة السياسية في تونس وهو يتضمن مجموعة من المقالات والبحوث في الشان السياسي التونسي سبق للكاتب ان نشرها بعدة صحف ومواقع اخبارية تونسية وعربية من بينها جريدة الصباح التونسية والثقافيه التونسية والزمن التونسي وراي اليوم الدولية..وحاول الكاتب من خلال هذه المقالات ان يرصد الواقع السياسي في تونس خلال العشر سنوات الاخيره في ظل حكم الاسلام السياسي الذي حكم تونس بعد سنة 2011 والاطاحة بنظام الرئيس السابق بن على..وبين الكاتب ان السنوات العشر الاخيره التي عاشتها تونس في ظل الاسلام السياسي وحكم حركة النهضة كانت بمثابة السنوات العجاف التي تراجعت فيها كل المؤشرات وطغى على الحياة السياسية منطق الغنيمة بقوده خطاب متصلب اقصائي لا يخلو من العنف بهدف ابعاد كل الكفاءات التي كانت فاعلة في النظام السابق ليتسع لها المجال وحدها رغم انها كانت تفتقر الى الدربة وتعوزها تجربة الحكم الرشيد واغلب الحكام جاؤا مباشرة اما من السجون او من المنافي تحت بافطة ما سمي بالربيع العربي في تونس وفي الحقيقة لم يكن هذا الربيع الا كابوسا جثم على انفاس اغلب التونسيين وصدورهم ما عذا الجماعة المنتفعة والتي بسطت يدها على دواليب الدولة وخيراتها واقصت الاخرين ولم تعط للدولة ما تستحقه من اهتمام.فتتالت الازمات السياسية ليتضح معها عجز كل الحكومات المتعاقبة على ايجاد الحلول لما تعاني منه تونس من صعوبات فضلا عن استشراء الغلاء وارتفاع الاسعار يضاف اليها ماعاشته البلاد في ظل حكم الاسلام السياسي من عمليات ارهابية خطيره واغتيالات لشخصيات سياسية وخاصة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض والعمليات الارهابية المتتالية التي استهدفت البلاد عديد المرات ووعجز حكومة المشيشي قبل رحيلها على ايجاد وتوفير اللقاحات بعد تفشي وباء كورونا الذي ذهب بارواح ما لايقل عن 25 الف تونسي.
وبين صاجب الكتابان تونس عاشت جولات متعدده من الحوار الوطني لم ينجح منها الا الحوار الرباعي الذي قاده اتحاد الشغل بمعية منظمات اخرى افضى الى رحيل حكومة على العريض النهضاوية وقدوم حكومة مهدي جمعة المستقلة والتي لم تدم اكثر من سنة لتخلفها حكومة الحبيب الصيد بعد فوز حزب نداء تونس وقدوم الباجي قائد السبسي الى الرئاسة.وبين الكاتب ان السبسي بعقده اتفاق باريس مع الغنوشس زعيم النهضة او ما يعرف باتفاق الشيخين يكون قد هادن حركة النهضة من باب لا تذيني لا نذيك وهو كان يقول انخ جنب البلاد بوادر حرب اهلية ولكن اتفق الجميع ان هذا الوفاق كان مغشوشا ودفعت البلاد ثمنه غاليا.فبعد رحيل الصيد جئي بيوسف الشاهد المقرب من الباجي قائد السبسي ولكن سرعان ما ارتمى في احضان النهضة شانه شان من جاء يعده من رؤوساء الحكومات مثل الياس الفخفاخ وهشام المشيشي لتكون النهضه واتباعها مسيطره ومتحكمة في كل دواليب الدولة.
واكد صاحب الكتاب انه بالتحليل العمق يتضح ان الربيع المزعوم كان اشبه بالوحم الكاذب ولم يكن ربيعا بل كان خريفا كالحا تردت فيه كل مكاسب الدولة الوطنية وتراجعت كل نسي ومؤشرات النمو
مقالات ثقافية في الكتاب
علاوة على المقالات السياسية تضمن كتاب ربيع بلا زهور للكاتب والاعلامي التونسي محمود حرشاني مجموعة من المقالات ذات البعد الثقافي مثل المقال المتعلق بالمرحوم محمد مزالي ومجلة الفكر وكذلك المقال المتعلق بالراحل الصحفي على البقلوطي وجهوده في تاسيس مجلتي شمس الجنوب ولاغزات دي سيد وكذلك مقالين حول ما يهدد المجلات الثقافيه اليوم من خطر الانقراض نتيجة تراجع نسب الاقبال على القراءه وغلاء تكاليف الطباعة ومقال اخر حول اندثار الصحافة الجهوية في تونس بعد كانت مزدهرة الى وقت قريب وفي الكتاب ايضا مقال حول تعدد وتنوع اللهجات في تونس من منظقة الى اخرى
اسامه حرشاني
مدون وصجفي بموقع الثقافيه التونسية وهو ابن صاحب الكتاب