جربة على وقع الملتقى الدولي حول التثاقف … محاضرات وأفلام و عرض مسرحي أبهر الحضور

احتضنت جزيرة جربة علي مدى يومين الجمعة 5 والسبت 6 نوفمبر الملتقى الدولي الأول حول التثاقف بتنظيم من المجمع التربوي الاجيال الجديدة بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث .

وحاضر في هذه التظاهرة الثقافية عدد من الأكادميين من تونس وفرنسا والمغرب حيث قدم الدكتور فؤاد العروسي محاضرة حول التعددية الثقافية والتعددية اللغوية وحاضر الدكتور محمد الجويلي عن الأنتروبولوجيا والتعددية الثقافية وحاضر الدكتور رشيد أد ياسين من المغرب عن الرقمنة المحلية والتعددية الثقافية الإفريقية : الفرص والتحديات و الأستاذ رضا حمادي عن الثقافات في العمل التعاوني وادار الجلسة الدكتور شكري الرحيبي.

اما صباح يوم امس حاضر المؤرخ الفرنسي هنري لورانس عن البحر المتوسط وأوروبا من عام 1970إلى اليوم : تكامل أم صراع ؟

عروض فنية

الجانب الفني كان له نصيب في هذا الملتقى الدولي حيث تم عرض الأفلام الفائزة في مسابقة جربة الأرجوان والتي تمحورت حول المعالم الأثرية بجزيرة جربة وهي مسابقة انتظمت تحت إشراف المعهد الوطني للتراث وفي اختتام الملتقى قدم مختبر إرادة لمسرح الإدماج بإدارة الدكتور زهير بن تردايت والمدعوم من برنامج بصمات لمسرح الأوبرا ودار الثقافة فريد غازي بمدينة جربة حومة السوق ومركز الفنون الدرامية والركحية بجربة والمجمع التروي الأجيال الجديدة والجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية بمدينة جربة حومة السوق عرضه الأول مسرحية هيا نعبر جسرا وهي نتاج جهد فريق من المربين المختصين والفنانين والاخصائيين النفسيين والإجتماعيين عملوا على إدماج هؤلاء الأطفال وإبراز مواهبهم وتجاوز إعاقاتهم حسب ما افاد د.زهير بن تردايت مخرج هذا العمل المسرحي للاعلامي ميمون التونسي ، والذي عمل على توفير افضل الظروف بالتعاون مع مختلف الاطراف المتدخلة لانجاح هذا النشاط المسرحي ايمانا منه بدور المسرح لدى اصحاب ذات الاحتياجات الخصوصية .

وواكب هذا العرض الذي تم بقاعة المبدع الراحل رياض النفوسي جمهور غفير من مختلف الشرا~ح والاولياء واعلامين وفي هذا المجال تحدث للاعلامي ميمون التونسي المبدع و المنشط باذاعة اوليس اف ام ايمن الدغسني فقال عمل ممتاز و راق يجسد قيمة و أهمية مرافقة ذوي الإحتياجات الخصوصية و إدماجهم في الحياة العامة و إنفتاحهم على المحيط الخارجي . ” معا نعبر جسرا ” عمل مسرحي متكامل حضرت فيه جميع مقومات العمل المسرحي و الفنّي ، حضور ركحي متميز و إضاءة جيّدة و تقنيات ملابس و ديكور راقية .

مرور الأطفال خلال هذا العرض كان رائعا و نجحت الأسرة المساهمة في إنتاج هذا العرض في تمرير رسالة راقية .