بوسالم: مهرجان “عبد الرحمان الكافي” للشعر الشعبي
في اطار الدورة 31 لشهر التراث وتحت شعار ” اللباس التقليدي هويّة وطنيّة وخصوصيّة جهويّة”تنظّم دار الثقافة بوسالم التي يشرف على ادارتها الاستاذ مراد حناشي وبفضائها فعاليات مهرجان”عبد الرحمان الكافي”للشعر الشعبي وذلك من 13 الى 18 ماي الجاري
ويفتتح هذا المهرجان في يومه الاول من خلال معرض وثائقي بعنوان” اللباس التقليدي التونسي : صور ومعان” من انتاج الأستاذ منصف كريمي والذي يقدّم في اليوم ذاته محاضرة بعنوان” خصوصيات ومميزات اللباس التقليدي التونسي حسب الجهات” ثم ينتظم حفل موسيقي في الفنون الشعبي من تقديم مجموعة ” ديما موزيكا ” بقيادة الفنان الشعبي مهدي حناشي
ويوم 14 ماي الجاري ينتظم بشوارع المدينة كرنفال للفروسية والفنون الشعبية من تقديم مجموعة الخليفات بقيادة الفارس نعيم خليفي ثم تقديم قراءات شعرية شعبية من قبل الشعراء صديق القادري ومنصف عمدوني وعبد الحق بركاني لتعرض إثر ذلك مسرحية ” ظروف” من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بنابل.
ويوم 15 ماي الجاري يكون الموعد مع عرض مجموعة من العروض الممسرحية التراثية من قبل تلامذة المدارس الإبتدائية ورياض الأطفال ببوسالم ثم تقديم عرض الحكواتي من قبل الحكواتيّة بسمة جويني
ويختتم المهرجان يوم 18 ماي الجاري من خلال حفل موسيقي في الفنون الشعبيّة تقديم مجموعة من تقديم الفنان منذر سعيداني
جدير بالذكر ان المحتفى به من خلال هذا المهرجان عبد الرحمان الكافي هو شاعر تونسي شعبي من عرش أولاد سيدي عبيد في الشمال الغربي التونسي ولد سنة 1885 وتوفي سنة 1934 كان يعمل في سلك القضاء في تونس كما التحق بالجيش الفرنسي واعتقل عدة مرات حيث كان ينظم الأشعار في المعتقل وقد سافر إلى طرابلس في عام 1911 ليحارب جيش الاحتلال الإيطالي وشارك في الحرب العالمية الأولى و في سنة 1916 استقر في تونس العاصمة حيث اشتغل في النسيج وكان يلقى أشعاره في المجالس الأدبية والمقاهي وينشرها في الصحف الهزلية كما انخرط في الحزب الشيوعي التونسي في عام 1922 ثم في الحزب الحر الدستوري في 1923 إلا أنه سرعان ما ترك العمل الحزبي وشرع بالعمل الفردي وكانت معتقداته مزيجا من التقدمية والتقليدية فقد كان نصيرا لحقوق العمال والفقراء إلا أنه كان يعارض تحرر المرأة الذي كان يعتبره تشبها بالغرب المستعمر من أشهر مؤلفاته هي ملزومة “الصبر لله والرجوع لربي” التي اشتهرت ببذاءتها حيث ينقد فيها الشاعر الاستعمار الفرنسي لتونس ورموز السلطة كافة حيث كانت قصائده تتخذ طابعا ثوريا ضد الاستعمار والتخلف.