الفنان الرقيق المبدع عدنان الشواشي ومسيرة من الأعمال الراقية
من حين لآخر يُطلَب منّي تغيير أسلوبي في التّلحين وإتّباع مسالك فنّية يعتبرها نُصّاحي بأنّها “حديثة” ومتطوّرة و بالتّالي أنجع لبلوغ الهدف الأوحد بالنّسبة لكلّ فنّان في كلّ زمان ومكان ، ألا وهو نيل إعجاب النّاس وإنتشار أعماله بينهم و رسوخها في ذاكرتهم…
يقولون إنّ العصر قد تغيّر و معه تحوّلت حاجيات النّاس و أذواقهم و زوايا نظرتهم للأشياء…كلام منطقي و معقول… فالتّطوّر العلمي و التّكنلوجي فارض ، لا محالة ، لمثل هذه التّحوّلات… لكن ، و مهما تطوّرنا ، هنالك ضوابط و مقاييس جمالية و أخلاقية من الأفضل أن لا تتّبع التّيار و لا تجاري نسق و نوعية هذه التّغيّرات ، و إلّا فُرض على البلابل تعديل شدوها على مزاج أسماع هذا “الزّمن” ، و الأمواج تغيير صوت تلاطمها والزّهور إقتباس ألوان أو أشكال أخرى لا علاقة لها بما تعوّدت عليه الأبصار و إرتاحت له منذ أن أبدع الرّحمان كلّ المخلوقات على البسيطة و ما حولها..
قد أغيّر نوعية حِبْري و قلمي و حجْم وصنف ورَقي، لكنّني لست قادرا على تغيير خطّي و أسلوب كتابتي ومنابع و أزواد فكري لفَهم و تحليل و ترجمة خواطري وتجسيم خلاصة نفحات مخيّلتي ..
فنّي غير قابل لأيّ تحوّل مفاجئ ومفروض. سوف أبقى هكذا كما كنت و كما أرجو أن أكون ولن أغير شيئا في مكوّنات خلايا الإبداع في ذاتي لأنّني هكذا خُلِقْت و هكذا أموت إن شاء الله…
#عدنان