الفرقة الوطنية للفنون الشعبية: ستون عاما من الإبداع … والعروض الفرجوية في عواصم العالم
احتضن مسرح الابورا بمدينة الثقافة التونسية الأربعاء 1 فيفري 2023 فعاليات الاحتفال بمرور ستين سنة على تأسيس الفرقة التونسية الأولى للفنون الشعبية، بحضور وزيرة الثقافة حياة قطاط قرمازي وعدد من الفنانين والمبدعين ممن واكبوا ولادة هذه الفرقة، و سنوات من مسيرتها الفنية وجولاتها في مختلف عواصم العالم.
و قدم المؤرخ عبد الستارعمامو في بداية الحفل تاريخ الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ، الفرقة العريقة التي تعد مكسبا ثقافيا وفنيا لتونس، لما تحمله في ذاكرتها من تراث لا مادي ثمين وقيم و غني و الذي بات ملتصقا بوجدان الجمهور العريض، لما تحفظه لوحاتها الفنية الراقصة من جوانب مهمة في تراثنا و هويتنا وأصالتنا الفنية والموسيقية.
وقد تتالت على إدارة وتسيير الفرقة التونسية الأولى للفنون الشعبية التونسية منذ 60 عاما، وشاركت في عروضها أسماء كبيرة لازالت في الذاكرة، أبرزهم الراقصتين زينة وعزيزة، و كتبت تاريخ الفن الشعبي
فذاع صيتها داخل وخارج البلاد .
فقد جددت و دعمت الفرقة راقصيها و فنانيها بعناصر جديدة شابة في مواكبة للعصر و تماشيا مع الأجيال الجديدة و التطور الفني الذي عرفته بلادنا.
و قد تم بالمناسبة تقديم العرض الفني “دوني” وهو عرض لعماد عمارة و عازف الكمنجة المتميز زياد الزواري،في إنتاج لمسرح أوبرا- تونس قطب البالي والفنون الكوريغرافية وفي أداء للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، بمشاركة الأوركستر السمفوني التونسي الذي يقوده المايسترو راسم دمق، فيما كانت كتابة النص الشعري للشاعرة جميلة الجلاصي. وقد أتيح للجمهور الحاضر بمناسبة الذكرى ال60 لبعث هذه الفرقة ، التعرف على تاريخ الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من خلال معرض وثائقي ضم وثائق وملابس وجوائز و اكسسوارات وآلات موسيقية شعبية،بالإضافة إلى الاطلاع على كتاب “ذاكرة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بتونس ” .
هذا وقد تولت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي بالمناسبة، تكريم عدد من الوجوه الفنية والموسيقية ممن ساهموا في شهرة ونجاحا الفرقة الوطنية للفنون الشعبية طيلة 60 عاما من بينهم محمود قطاط وأسمهان الشعري و الملحن عبد الرحمان العيادي وفتحي زغندة وخيرة عبيد الله