الرّابطة القلميّة بمدنين تشعّ أقلامها ببيت الرّواية في مدينة الثّقافة بتونس العاصمة
تنفيذا للتعاون الحاصل بين الجمعيّة وبيت الرّواية، وإشعاعا بأنشطة الجمعيّة على ربوع الوطن، ودعما لفعل الكتابة والقراءات النقديّة أمّنت جمعيّة الرّابطة القلميّة بمدنين جلسة حوار في تقديم رئيسها الأستاذ محمد الباشا لكتابه الجديد المعنون ب”مأساة استعارة” والمتعلّق بدراسة كتاب”مولد النّسيان” لمحمود المسعدي.
تمّت هذه الجلسة بمواكبة ثلّة من متابعي الأدب والرّواية منهم تلاميذ الأستاذ محمد الباشا، وقد مثّل الجمعيّة كلّ من رئيسها المذكور وكاتبها العام د. الهاشمي الحسين، حيث نُظم معرض تعريفيّ بكتب الجمعيّة وكتابات بعض مؤسّسيها، كما قُدّمت بسطة حول الجمعيّة في أنشطتها وإصداراتها ومشاريعها.
ثمّ قدّم الأستاذ محمد الباشا قراءة تأليفيّة لمسار كتاباته النقديّة حول أدب المسعديّ وخصّ بالحديث كتابه الأخير مبيّنا أهميّة الصّراع بين الصّورة في الاستعارة والكلمة في اللّغة منتهيا إلى مركزيّة الصّوت متوّجا قراءته في مرجعيتها الرّومانسيّة بالموسيقى الفنّ الخلاّق، وقد بيّن أنّ المسعدي بذلك لم يكن مفكّرا وجوديّا بقدرما كان أديبا تحرّريا ينزع نزعة رومانسيّة خلاّقة تؤسّس لأدبيّة النّصّ الأدبيّ (la littérature) .
وبحسب د.الهاشمي حسين الكاتب العام لجمعية الرابطة القلمية بمدنين للاعلامي ميمون التونسي تلا ذلك التقديم الموسّع نقاش ثريّ تولّى الأستاذ الإجابة عن جلّ ملاحظاته وتفاعل الحاضرون مع بادرته بإهدائهم نسخا من إصداره أيّما تفاعل ثمّ سلّم هديّة من تلامذته في شكل صورة زيتيّة لشخصه وختم اللّقاء بجلسة مع مثقّفي الجهة بمقهى ثقافيّ وقد تناولت موضوعات تهمّ الحياة الثّقافيّة وسبل تنشيطها تحقيقا للاّمركزيّة الثّقافيّة.
يشار كذلك إلى مواكبة ممثّلي جمعية الرّابطة القلميّة بمدنين لمناقشة منتسبها الباحث الدكتور منير غريميل لأطروحة الدّكتوراء بكلّية العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة وقد حظي الاستاذ محمد الباشا بتقدير واحترام كبيرين من قبل لجنة المناقشة وضمنها تلميذته الدكتورة ناجية الوريمّي، كما ذكرت الجمعيّة ونُوّه بجهودها الثقافيّة والأكاديميّة من قبل أعضاء اللّجنة وأثني على إصداراتها واحتضانها للباحثين وكشف ذلك أكثر المترشّح الاستلذ منير غريميل.
عموما بحسب د.الهاشمي حسين كانت السفرة من مدنين الي تونس العاصمة مناسبة مهمّة لربط علاقات الجمعيّة وطنيّا في مستويين، مستوى المؤسّسة الثّقافيّة ومستوى المؤسّسة الأكاديميّة، والتوجّه بالعمل نحو العاصمة مهمّ في مزيد ترسيخ أهداف الرّابطة وتحقيقها أن تكون رابطة قلميّة وطنيّة منفتحة ومشعّة ونشيطة.