الإعلان عن انطلاق البرمجة الثقافية الخاصّة بسنة الاحتفاء بمرور مائة عام عن السينما في تونس
في جزيرة شكلي ذات الرمزية الجمالية والإيكولوجية والتاريخية، أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، أمس الأربعاء 02 نوفمبر 2022، عن انطلاق البرمجة الثقافية الخاصّة بسنة الاحتفاء بمرور مائة عام عن السينما في الجمهورية التونسية، بحضور ثلة من السينمائيين التونسيين وعدد من ضيوف فعاليات الدورة 33 من أيام قرطاج السينمائية ومحبّي الفن السابع والفاعلين فيه ومجموعة من المثقفين والإعلاميين.
كان ذلك في إطار حفل استقبال بجزيرة شكلي المتميّزة التي وقع تسميتها باسم رائد السينما التونسية وأب قطاع الفن السابع ألبير سمامة شكلي، مخرج أول شريط تونسي، روائي قصير بعنوان “زهرة”. هذا العمل أُنتج سنة 1922 ويروي قصّة شابة فرنسية أنقذت من طرف مجموعة من البدو ما جعلها تكتشف تفاصيل تقاليدهم وطرق عيشهم.
وبهذه المناسبة ألقت وزيرة الشؤون الثقافية كلمة اكّدت خلالها على أهمية دور السينما التونسية على مدى عقود من الزمن في تشكيل “جزء ذا قيمة ومكانة من تاريخ السينما العالمية بما تعاقب على امتداد مائة ربيع من صنوف الإبداع في الفن السابع إنتاجا وتصويرا وتوثيقا وعملا”، وهو ما ساهم في رسم صورة مميزة لهذا القطاع “لتكون لنا ثروة سينمائية حقيقية ومخزون يتوفر على مكتبة سينمائية في المنتج السينمائي العربي والإفريقي والمتوسطي والعالمي بمجموعة مهمّة من الأفلام كمّا وكيفا”.
وبيّنت الدكتورة حياة قطاط القرمازي حرص وزارة الشؤون الثقافية على مزيد إشعاع السينما بتونس وتطوير آلياتها ودعم صنّاعها وأهل المهنة من خلال وضع استراتيجية عمل تهدف بالأساس إلى تذليل الصعوبات والعراقيل سعيا إلى تحقيق مزيد من التألق والإبداع وخلق صناعة سينمائية كاملة الشروط ليكون هذا الفن، فضلا عن قيمته الإبداعية والجمالية البالغة، محرّكا للتنمية ودفع الاقتصاد الوطني.
وفي الإطار نفسه تولّت وزيرة الشؤون الثقافية تكريم كلّ من جويدة تمزالي (حفيدة المخرج ألبير سمامة شكلي) والحبيب الشعري وسلمى بكّار ومنى نور الدين وخميس الخياطي وعبد العزيز بن ملوكة وأحمد بن نيس وعبد اللطيف بن عمّار.
وفي الختام قدّم الأوركسترا السمفوني لمسرح أوبرا تونس عرضا فنيا يضمّ معزوفات لمجموعة من موسيقى الأفلام العالمية والعربية والتونسية.