اصدارات / الأستاذ محمد الباشا ينشر ثالث دراساته عن أدب المسعدي
صدر عن دار الوطن العربي للنشر في الايام القريبة الماضية للاستاذ محمد الباشا رجل الثقافة بولاية مدنين كتاب بعنوان ” مأساة استعارة ” وهو دراسة عن “مولد النسيان” لمحمود المسعدي قدم لها الدكتور رضا الابيض .
هذا الكتاب هو ثالث مؤلفات صاحبه عن محمود المسعدي وادبه فقد نشر في سنة 2008 دراسة عن حدث ابو هريرة قال بعنوان حدث ابو هريرة من الحديث الي الكتابة وفي سنة 2017 نشر دراسة عن السد بعنوان السد او الفوضي الخلاقة وما فتي الاستاذ الباشا يعلن انه معني بالمسعدي الاديب وان الوجودية ليست الا ارضية فكرية يستند اليها .
فقد بين الباحث ان الحديث هو الذي بعث قبل ابي هريرة وان هذا الشكل الادبي قد خرج على يد المسعدي من حقل الادب العربي بمفهومه القديم لينخرط في القيم الجمالية الحديثة التي اسست في اوروبا الليتراتور بما هو المظهر اللغوي للفن اما في السد فان القضية الاساسية هي الخيال باعتباره مفتاح حداثة الادب العربي في اطار المثاقفة التي شهدها العرب في القرنين التاسع عشر والعشرين ،والسد هو الاجابة عن سؤال ابو القاسم الشابي عن الخيال الشعري عند العرب.
اما مولد النسيان وهو موضوع الدراسة الحالية فانه رواية انبنى عنوانها على استعارة فتحت للكلام الشعري باب التمرد على سلطة اللغة ويتابع الباحث مسار هذه الاستعارة عبر رواية بدات حكاية عحيبة وانتهت تراجيديا تذكر بأشهر التراجيديات الاغريقية ولم تات الماساة من قدر خارجي وانما شكلها الصراع الدائر في النص بين سلطة اللغة وسلطة الكلام الشعري فقد كان نص الرواية في تقدمه يفتح افق التخيل والابداع والتحرر لكنه كان في نفس الوقت يتسخ التي اعدتها اللغة للاستعارة حتى تنتهي اللعبة او التمرد.
فالاستعارة تحرر من لغة بارط ولكنها تحمل بذرة موتها دريدا وانتهى الاستاذ محمد الباشا بالقول بان جيل المسعدي قد تصدى لثنائية الاصالة والمعاصرة بحل استعاري هو طاقية الاخفاء التي بها يتسلل مثقف ذلك الجيل بين القطبين دون ضجيج ويتحول المستقبل ما ضيا مستعارا والماضي مستقبلا ممكنا بعد ان كان الجيل السابق يعالج نفس الثنائية بحل تقني في اطار منظومة الاصلاح وباعتماد مهارة المصلح والمهارة اهم شروط شروط المصلح .
ونشير في الاخير ان بحوث الاستاذ محمد باشا عن محمود المسعدي تميزت بالايجاز الشديد ولكنها قالت كلاما اخر غير ما كتبه دارسو هذا الاديب .
هل هو متوفر في المكتبات