لقاء مع الدكتور لطفي قصارة : عادت الكورونا…كيف نقاومها ؟
مع ما اجتاح العالم من عودة لانتشار فيروس كورونا، كثرت المخاوف نظرا لخطورة المرض وسرعة العدوى وتأثير ذلك على حياة الانسان وأنشطته اليومية وما لتلك المضار من أثر سلبي على الظروف الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الأسرية وما يتولد عنها من أزمات تمس الأفراد في أدق شؤون حياتهم.
إن الأمن الصحي مفقود لأننا نواجه عدوا متمثلا في فيروس لا نراه بالعين المجرّدة قد يداهمنا في أي حين ليفتك بالصحة وينشر الرعب في المحيط، لكن رغم كل هذا تبقى الوقاية من هذا المرض ممكنة فهي السلام الفعال لمقاومة العدوى التي تعتمد على وعي كل فرد بأهمية طرق الوقاية وأخذها بعين الاعتبار حتى نتجاوز هذه الأزمة الصحية العالمية بسلام.
حول هذا الموضوع نمدّكم ببعض النصائح التي قدمها إلينا الدكتور لطفي قصارة طبيب عام
ماهي أهم الخطوات التي تجعلنا نتفادى الاصابة بفيروس كورونا ؟
نحن نواجه موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا لذلك علينا باتباع النصائح الوقائية خاصة وأن التلقيح لم يوجد بعد.
من أهم ما ننصح به الناس :
* التباعد الجسدي فنتفادى المصافحة ونترك مسافة بيننا وبين الآخرين ونتجنب الأماكن التي يكثر فيها الاكتضاض.
* نحرص على النظافة وغسل اليدين جيدا ونلبس الكمامة ونحترم طريقة لبسها لتحمينا ويكون دورها فعّالا في تقليص نسبة الاصابة بالفيروس
* الاعتناء بالأمراض المزمنة والقيام بالفحوصات الدورية في مواعيدها واتباع نصائح الطبيب المباشر وأخذ الأدوية في أوقاتها فهناك العديد من الأمراض ان أهمل علاجها ضرت بالمريض مثل أمراض السكري والقلب وغيرها فإننا ننصح هؤلاء المرضى بالعناية بصحتهم والوقاية من عوامل الاصابة بكورونا حتى يتجنّبوا عديد المضاعفات الصحية.
* ننصح أيضا بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية وننصح أيضا بالتلقيح ضدّ “الحصباء الحميراء” وكنت قد ذكرت فائدة هذا التلقيح منذ بداية انتشار الوباء والآن جاءت التأكيدات من بريطانيا حول أهمية هذا اللقاح على الأقل للتخفيف من خطورة المرض خاصة وأن التلقيح ضد كورونا لن يكون متوفرا قبل مارس القادم ولن يكون آمنا مائة بالمائة.
أشير الى أن التلقيح ضد الحصباء الحمراء يمكن استعماله لكل فرد وللمصابين أيضا بالأمراض المزمنة وعليهم أولا استشارة طبيبهم المباشر.
* ننصح أيضا باستخدام أي علاج يحمي من المرض ولا يسبب مضاعفات
وماذا عن التغذية ونمط حياتنا خاصة
بالنسبة للتغذية المتوازنة نحتاجها دائما وخاصة في مثل هذا الظرف فنأخذ الخضر والفواكه الجافة والغلال والأغذية الغنيّة بالزنك ونحتاج أيضا الى الفيتامينات وخاصة الفيتامين “د” ولا ننسى التعرّض للشمس من حين لآخر مدّة (10 أو 15 دقيقة) لا أكثر
نحرص كذلك على نمط حياة سليم ومتوازن ونؤكد على ممارسة الرياضة فهي تقوي الجسم وتحمي من عديد الاصابات والأمراض، ويمكننا أن نمارس على الأقل رياضة المشي فالأمر بسيط وبإمكان أغلب الناس تعاطيه.
نعمل كذلك على الابتعاد عن الضغط النفسي فإنه مدمّر للصحة وللجهاز المناعي فمن ينساق للتوتر والانفعال يكون أقل قدرة على مقاومة أي مرض وبالتالي فإن السلامة النفسية هامة جدّا.
علينا بمقاومة المخاوف فإتّباعنا للنصائح الصحية والوعي بأهمية النظافة والنقاط الوقائية التي ذكرناها.
ختاما نتمنى للجميع موفور الصحة البدنية والنفسية ليسعد الفرد بحياته الأسرية والاجتماعية.