كورونا.. ما درجة الحرارة التي يعشقها؟ وكيف نحمي أنفسنا منه في الخريف والشتاء؟
مع حلول فصل الخريف و اقتراب فصل الشتاء، تبرز تساؤلات عن الكيفية التي سيتصرف بها فيروس كورونا المستجد ..كيف نحمي أنفسنا من كورونا خلال فصلي الخريف والشتاء؟ وما درجة الحرارة المثالية لانتقال فيروس كورونا المستجد؟ .
الخريف والشتاء هما موسما البرد والأنفلونزا، بيد أن شتاء هذا العام يحمل في طياته أيضا خطر الإصابة بفيروس كورونا.
الحالات مستمرة في الازدياد
الإصابات مستمرة في الزيادة، وسيعقب هذا زيادة الحالات في المشافي، وللأسف سيعقب هذا ارتفاع عدد الوفيات، وهناك احتمال أن يحدث كل هذا بصورة سريعة لذا يجب علينا التعامل مع جائحة كورونا “بشكل جدي للغاية” في الأشهر المقبلة مع دخول أشهر الشتاء الأكثر خطور
مع اقتراب الشتاء، ما الذي يمكن توقعه من فيروس كورونا؟
وحسب تصريح بعض علماء الفيروسات تشير بعض الدلائل الى سهولة انتشار الفيروس بينما تبيّن دلائل أخرى عكس ذلك
وفي المختبر، وجد علماء الفيروسات الأميركيون أن الإنفلونزا تنتقل بسهولة أكبر في الظروف الباردة والجافة، وقد أثبتت تجاربهم، التي أجريت في عام 2007 أن الفيروس ينتقل بدرجة أكبر عند 5 درجات مئوية مقارنة بـ20 درجة مئوية، وكذلك في رطوبة نسبية تتراوح من 20 إلى 35 بالمئة.
في كلتا الحالتين، ليس هناك ما يضمن ألا ينطبق ذلك على فيروس كورونا
ما درجة الحرارة التي يعشقها؟
بين فريقا من معهد علم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية قدّر أن درجة الحرارة المثالية لانتقال فيروس كورونا المستجد تبلغ حوالي 6.3 درجات مئوية، .
وذُكر أنه تم الحصول على هذه النتائج عن طريق الربط بين البيانات التي تخص الأوبئة، وتلك التي تتعلق بالأرصاد الجوية من عدة مناطق في العالم، بما في ذلك الصين وأوروبا والولايات المتحدة؛ لكن تبدو هذه الاستنتاجات هشة، لأنها تفتقر إلى الدقة، في الحقيقة من الصعب معرفة تاريخ إصابة المريض على وجه اليقين، مما يضعف ربط ذلك بالظروف الجوية.
علاوة على ذلك، لا يؤثر الطقس الشتوي على الفيروسات فحسب؛ بل تتغير سلوكيات الإنسان أيضا بشكل عميق، حيث نقضي المزيد من الوقت في الداخل، في أماكن ضيقة أكثر ملاءمة لانتقال الفيروس من شخص لآخر، وهو ما يستوجب مضاعفة اليقظة واحترام التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة.
– عدة نصائح من أجل حماية أفضل من فيروس كورونا في فصلي الخريف والشتاء:
تجنب الإصابة برذاذ اللعاب
الرذاذ الخارج من الفم لحظة السعال هو الأخطر؛ أي الطريقة الأسرع لانتقال فيروس كورونا المستجد، لذلك من الضروري بالرغم من لبس الكمامة، الحفاظ على التباعد، المحافظة على مسافة بينك وبين الآخرين تحميك من كورونا ومن العدوى التي تسببها فيروسات أخرى، كما من الضروري التأكد من وجود تهوية جيدة في حالة ركوبك المواصلات العامة.
غسل اليدين
بسبب دخول فصل الخريف، وبرودة الجو، فإن الفيروسات تبقى على الأسطح لفترات أطول. من الضروري في هذه الحالة غسل اليدين وتعقيمهما باستمرار، وذلك من أجل تجنب وصول الفيروسات إلى الوجه.
المشي
المواصلات العامة قد تصبح حاضنة مثالية للفيروسات وقت الشتاء، لذلك حاول السير على الأقدام، وإن لم تستطع ذلك حاول تبديل وسائل المواصلات المزدحمة واختيار أوقات يخف فيها الازدحام.
تصرف كما لو كنت مصابا بكورونا
الانعزال عن الآخرين، ليس هو الخيار؛ بل إن المطلوب هو بعض الحذر في التعامل مع الآخرين، فبعض المصابين بالمرض ينقلون العدوى، وهم لا يعرفون حتى أنهم مصابون؛ لذلك ينصح بعض الخبراء بالتصرف كما لو أنك كنت مصابا بكورونا، من حيث تجنب المصافحة والاقتراب من الآخرين، والعناق غير اللازم في التحية. هذا الأمر قد يحميك بشكل أفضل.
وقد يكون مفيدا أيضا تسجيل حركاتك على مفكرة، بحيث في حال حدثت إصابة لك أو لأحد معارفك تتمكن من تتبع سلاسل العدوى، وهو أمر مفيد من أجل حماية الآخرين، ولا سيما العائلة أو الأصدقاء.