حوار مع الدكتور : الهادي لطيف حول : العناية بمريض كرونا
عدة أسئلة طرحها قراؤنا الكرام حول كيفية العناية بمريض كورونا
هذا الموضوع الهام تطرقنا إليه من خلال الحوار الذي أجريناه مع الدكتور “الهادي لطيف” طبيب عائلة وعضو بعمادة الأطباء وعضو بالنقابة الجهوية لأطباء القطاع الخاص وناشط جمعياتي.
لو لا قدر الله أصيب أحد أفراد العائلة بكورونا كيف نعتني به ونحمي أنفسنا ؟
بالنسبة للوقت الحالي فهناك دائما الجديد والأبحاث جارية والأطباء يواكبون كل المستجدات العالمية والعلمية حتى نقدم الخدمات اللازمة لمرضانا
أما بالنسبة للعناية بمريض الكورونا فنشير أولا الى أنه كل من يأتي للعيادة يشكو علامات كورونا أو علامات أخرى تشابهها فإنه يعد مريض “كوفيد19” وعليه بالحجر الصحي لمد عشرة أيام لا يغادر الحجر إلا بعد انقضاء هذه الفترة كاملة وأيضا بعد أن تمر 48 ساعة على اختفاء الأعراض
نشير كذلك أن ليس كل المرضى نطلب لهم تحليلا فهذا الواقع يجب أن نتقبله فدولتنا لا تقدر على التكفل بكل التحاليل لذا كل من تظهر عليه العلامات من سعال أو جريان جوف أو حتى حمى أو غيرها من العلامات التي قد تظهر أحيانا حتى على الجلد
كلها علامات تجعل الطبيب يوجه مريضه للحجر الصحي وهنا ننصح بالتقيد بتعليمات طبيبنا علما وأن أطباء العائلة هم الذين يباشرون هذه الحالات وكذلك الأطباء الموجودون بالمستوصفات والمراكز الصحية لذا نؤكد على المريض أن لا يأخذ أدوية من تلقاء نفسه ودون وصفة طبية ولا يأخذها أيضا من مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يعرّض نفسه لمضاعفات صحية ومخاطر ناجمه عن عدم المتابعة الطبية ونوضح أن الطبيب المشرف هو الذي يصف الدواء كل حسب حالته فكل مريض يعد حالة خاصة وهناك من يوجهه طبيبه الى طب الاختصاص كلما تطلبت حالته ذلك مثل طب القلب والصدرية والجلدية علما وأنه اذا ما تطوّرت الحالة يقع طلب السكانار وعلى ضوء النتيجة يكون العلاج.
رعاية المريض بالبيت :
على المريض الالتزام بتوجيهات الطبيب كما ذكرنا وعليه أيضا أن يشرب الماء ما يعادل لترين ونصف يوميا وتقع تهوئة غرفته جيدا ويمارس نمطا حياتيا سليما من حيث الغذاء المتوازن ويحرص على تناول الفيتامين “سي” والبوتاسيوم” وهذا متوفر في الخضر والغلال
– يقوم بالرياضة يحرص على أن تكون المعنويات المرتفعة خاصة وأن هناك عديد من المرضى شفوا من الكورونا وهذا ايجابي ونأخذه بعين الاعتبار
– على المريض أن يستعمل الكمامة والجال عند الخروج من الغرفة وكذلك على باقي أفراد العائلة وضع الكمامة وبالتالي فإن المصاب يمكنه أن يكون بمنزله يلتقي بعائلته بشرط مراعاة الحماية لكل الأفراد وعلى بُعد جسدي مترين على الأقل وهنا نشير الى أننا نراعي الحالة النفسية للمريض حتى لا يقع فيما بعد في مشكل الأزمات النفسية كالاكتئاب أو حتى الانهيار جرّاء بقائه طيلة الحجر في غرفة بين أربعة جدران لكن نؤكد على الالتزام بالكمامة والجال والتباعد الجسدي كما نحرص على تنظيف الماعون الذي يستعمله المريض بالجفال وكذلك الحمام لابد من تعقيمه.
كما نحرص على أن نتقبل المريض ونرعاه ونرفع من معنويات الأسرة أيضا لأن الهلع والخوف الشديد اذا ما طغى على أفراد العائلة أربكها وجعل المشكل يتفاقم في حين أن الوضع يحتاج الى الهدوء والتصرف بحكمة ومراعاة لكل الأطراف للحماية والسلامة.
– نذكر أيضا أن هذا الفيروس مجهول الهوية لذلك فإن أي علامات قد تظهر يمكن أن تكون مرتبطة بالفيروس لذلك ننصح دائما بمراجعة الطبيب
ماذا عن التلقيح ضد الكورونا ؟
التلقيح الآن في المرحلة الأخيرة فالعمل في المخابر يجري حثيثيا حتى يكون جاهزا بإذن الله في شهر مارس علما وأن التلقيح يخضع الى تجارب دقيقة وبحوث كي يكون فعالا.
ختاما
*نتجنب الاشاعات خاصة الفيسبوكية التي تجعل الانسان مضطربا متوترا بسبب معلومات ليس لها أساس من الصحة
*رجاء وبكل لطف أتوجه الى سلطة الاشراف بوزارة الصحة بلفتة انتباه لأطباء القطاع الخاص والمصحات فهذا الاطار الطبي قامت على عاتقه رعاية المرضى بالكورونا في موجتها الثانية فقد عانى قطاع الأطباء الخواص كثيرا وكذلك أطباء العائلة من أجل انقاذ المرضى من هذا الجائحة.
* ختاما نذكّر بالالتزام بقواعد الحماية من كوفيد 19 وذلك بلبس الكمامة والحرص على التباعد والالتزام بقواعد النظافة والتعقيم وتهوئة المنزل جيدا
* المريض يقيم بغرفة خاصة به واذا التقى بأفراد العائلة من حين لآخر على الجميع بالالتزام بشروط الحماية
آمال الكراي