الكمامات… و ما أدراك ما الكمامات
الصورة الأولى إنتشرت كثيرا في المدّة الأخيرة مع تنبيه بأن الكمامات و خاصة القماشية لا تحمي من العدوى. فبما أن حجم الفيروس صغير جدا (0.1 ميكرو) فهو يمرّ بسهولة عبر الثقوب الميكروسكوبية الموجودة في أنسجة أغلب الكمامات.
و لكن الحقيقة مختلفة تماما لأن فيروس كورونا لحسن الحظ لا يتنقل حرا في الهواء و إنما يتنقل وسط قطرات اللعاب التي تخرج من أفواهنا و أنوفنا عندما نتحدّث أو نعطس أو نكح.
فالهدف من الكمامة هو منع مرور قطرات الرذاذ المحمّلة بالفيروس و ليس الفيروس في حد ذاته و بالتالي فإن كل أنواع الكمامات صالحة للوقاية من العدوى بالكورونا بالنسبة لعموم الناس و المهم هو فقط المواظبة على إرتدائها بالطريقة الصحيحة.
الصورة الثانية تمثل تجربة جميلة توثّق لدور الكمامة في الحماية فقطرات اللعاب تحمل أيضا بكتيريا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بعد إستنباتها في وسط خاص و بالتالي يمكن إستنتج كمية الفيروس المرافق لها.
تلاحظون الكمية الرهيبة من الفيروس التي يمكن أن نتلقاها في وجوهنا عندما يعطس أو يكح مريض الكورونا قريبا منّا و تلاحظون دور الكمامة في حمايتك حيث أنه لن يمر من تلك الكمية إلا نسبة قليلة جدا مما يحميك من الإصابة أو يجعل إصابتك بأعراض بسيطة لكون جهاز مناعتك قادر على رد الفعل قبل تكاثر هذا العدد القليل من الفيروسات.