ميناء سيدي منصور الجديد بين المردود الاقتصادي على المهنة والاستغلال الترفيهي العفوي من قبل الأهالي
أخيرا وبعد طول انتظار أشرفت أشغال ميناء الصيد البحري بسيدي منصور على ضفاف الشواطئ الشمالية لمدينة الصفاقس على النهاية بعد أن دامت قرابة الأربعة سنوات وما شهدته خلالها من إشكاليات تعلقت بالجوانب البيئية التي كانت محل تشكيات وتذمر من قبل المواطنين والبحارة
البطاقة الفنية للمشروع
تلغت الكلفة المالية للمشروع ب 20 مليون دينار وتصل طاقة استيعاب المرفأ إلى 300 وحدة صيد ساحلي ويشتمل خاصة على رصيف لمكوث المراكب وآخر للإنزال ومسطح يحتوي على سوق لبيع المنتوج بالجملة، ووحدة لإنتاج الثلج وأخرى لتبريد وخزن المنتوج ومحطة وقود، وورشات لصنع وإصلاح السفن والميكانيك والحدادة وكذلك أرضية مسطحة بمساحة تفوق 3 هكتارات
ويبلغ طول أرصفة الميناء الجملي حوالي 360 مترا خطي ورصيفين عائمين بطول 80 مترا للرصيف الواحد مع انجاز مسطح منحدر لرفع السفن لعمليات الصيانة.
الجدوى الاقتصادية للميناء الجديد
أنجز ميناء الصيد البحري الجديد بسيدي منصور من أجل دفع الاستثمار وإحداث مواطن شغل بالمنطقة وإسداء الخدمات المينائية لوحدات الصيد الساحلي طالما طالب به الأهالي منذ سنوات طويلة باعتبار أن أغلب العائلات بالمنطقة تمارس الصيد البحري التقليدي والساحلي غير أن أصحاب المهنة أبدوا عدم رضاهم على الخدمات التي يمكن أن يوفرها حيث أكد عدد من البحارة أن مدخل الميناء ضيق ولا يسمح بمرور سيارتين بصفة متوازية وأبرزوا أن البعض من مكوناته منقوصة
تحول الميناء الى متنفس ترفيهي بحري
أصبح ميناء الصيد البحري بسيدي منصور قبل أن يتم تسليمه بصفة قانونية من قبل المقاول بمثابة المرفأ الترفيهي وملاذ عدد كبير من المواطنين لشراء ما أمكن من أسماك طازجة من المنتج الى المستهلك وللنزهة بفضل شكله وتصميمه الهندسي وما تشهده مدينة صفاقس من نقص فادح في الفضاءات السياحية
وقد وجه رئيس الدائرة البلدية سيدي منصور نداء الى مختلف مكونات المدني الى التفاعل مع البلدية للنظر في كيفية استغلال محيط الميناء في المجال الترفيهي حيث كانت بلدية صفاقس أعلنت عن تبني احداث فسحة شاطئية تكون متنفسا لأهالي المنطقة
وأكد رئيس جمعية مهرجان سيدي منصور الأستاذ أحمد بن النصر أن الحديث عن استغلال جانب من فضاء الميناء لتنظيم الأنشطة الترفيهية سابق لأوانه بسبب عدم اكتمال الأشغال حيث لم تتم الى حد كتابة هذه الأسطر انارته واقامة بوابته الخارجية لتنظم عمليتي الدخول والخروج وكذلك استلامه بصفة قانونية من قبل الادارة المختصة
وأبرز محدثنا أن الميناء مخصص بالأساس الى الصيد البحري والأنشطة ذات الصلة وأن تهافت المواطنين على التوجه اليه للنزهة كان بصفة عفوية وتلقائية غير أن احداث الفسحة الشاطئية في جواره قد تكون مستقبلا اطارا جميلا لتنظيم الفعاليات الثقافية