زيت الزيتون التونسي المعلب يكتسح أسواق أمريكا وكندا
يواصل المصدرون التونسيون جهودهم من اجل اكتساح أسواق جديدة ولاسيما في المنتوجات ذات القيمة المضافة العالية ومن ضمنها زيت الزيتون المعلب الذي اكتسح أسواق أمريكا الشمالية وتحديدا الكندا والولايات المتحدة الامريكية.
وقال معز بن عمر المدير التجاري لديوان الوطني للزيت في حوار مع موقع “البورصة عربي”، ان تم تصدير 11519 طنا من الزيت المعلب منذ بداية موسم التصدير في غرة نوفمبر 2020 والى موفى مارس 2021 بقيمة 130 مليون دينار مقابل 8586 طنا في نفس الفترة من موسم 2019/2020
وأكد أن هذه النتائج تترجم مدى الاهتمام بزيت الزيتون المعلب الذي يحمل قيمة مضافة عالية على مستوى العائدات المالية ويثمن أكثر المنتوج التونسي في الأسواق العالمية الى جانب تواصل جهود المصدرين الخواص لتعزيز تواجد العلامات التجارية التونسية بالخارج.
وذكر ان أمريكا الشمالية استوعبت لوحدها حوالي 23 بالمائة من الكميات زيت الزيتون المعلب مقابل 19 بالمائة في الموسم الفارط غير أن النسب في القارة الأسيوية والإفريقية تظل ضعيفة ولم تتجاوز 3 بالمائة ما يتطلب القيام وفق رايه بجهود إضافية على مستوى اقتحام هذه الأسواق التي لها طاقات توريد هائلة على غرار السوق الصينية والسوق الهندية واليابانية.
وأوضح معز بن عمر أن السوق الكندية استوعبت خلال 5 أشهر من موسم التصدير أكثر من 3 الاف طن من زيت الزيتون المعلب والولايات المتحدة الامريكية (أكثر من 2000 طن) والسوق الفرنسية (أكثر من 1604 اطنان) والسوق البلجيكية (1230 طن) علاوة على تطور المبيعات من زيت الزيتون المعلب في دول الخليج على غرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بنحو 1040 طنا لكليهما.
تراجع في الكميات وتحسن في الأسعار
بلغ الإنتاج الوطني من زيت الزيتون 140 ألف طن مقابل صابة قياسية في موسم 2019/2020 في حدود 440 ألف طن وفسر المتحدث هذا التراجع بسبب عنصر المعاومة الذي يعطي تذبذبا في الإنتاج.
وعرف الانتاج العالمي من زيت الزيتون انخفاضا إذ بلغ 3ملايين و 100 ألف طن الموسم الفارط مقابل وصل الإنتاج إلى اقل من 3 ملايين طن وهو ما جعل الأسعار العالمية تتحسن.
وعلى مدى 5 أشهر من عملية التصدير من نوفمبر إلى موفى مارس الفارط بلغت صادرات زيت الزيتون التونسي 109 آلاف طن بقيمة 852 مليون دينار مقابل 144 ألف طن و 895 مليون دينار في نفس الفترة من موسم 2019/2020
وبين المدير التجاري للديوان الوطني للزيت أن هذه الكمية تعد اقل من مبيعات نفس الفترة من الموسم الفارط الذي عرف إنتاجا قياسيا غير أن أسعار التصدير لهذا الموسم تعد محترمة بالمقارنة مع أسعار الموسم المنقضي إذ أنها شهدت تطورا بنسبة 30 بالمائة بحساب بالدينار التونسي ما مكن من تحسين مدخول المتدخلين في منظومة الإنتاج
لا خوف على حصة تونس
وبخصوص حصة تونس من زيت الزيتون مع الاتحاد الاوروبي افاد المسؤول انه لا خوف على حصة تونس من زيت الزيتون البالغة 56700 طن مرجحا أن يتم استيفاءها مع موفى السنة الحالية واستكمالها.
وأبرز أهمية تثمين الصادرات في إطار هذه الحصة من خلال الزيت المعلب والزيت البيولوجي الذين يوفران قيمة مضافة عالية.
وأفاد من جانب آخر أن السوق الأوروبية تستأثر بالنصيب الأوفر من صادرات زيت الزيتون التونسي بنسبة 70 بالمائة لافتا إلى تنامي إلى المبيعات على سوق أمريكا الشمالية والتطور على السوق البرازيلية.
تقييم تجربة المخزون الاحتياطي
اقر مجلس وزاري انعقد في موفى 2020 حزمة من الإجراءات من اجل مساعدة المنتجين وأصحاب المعاصر من أهمها إسناد منح مالية لخزن 100 ألف طن من الزيت لوقف نزيف انهيار الأسعار على المستوى الداخلي والخارجي.
وعن تقييم هذه الآلية أفاد معز بن عمر أنها شملت 235 متدخلا (فلاحين ومحول ومصدرين) بكمية تناهز 43 ألف طن والهدف منها محاولة تحسين السعار لا سيما وان الأسعار المتداولة عالميا تدنت إلى مستويات دنيا
وأشار إلى أن هذه الآلية ترمي إلى العمل على تحسين دخل المتدخلين في القطاع مضيفا انه وباعتبار أن الإنتاج خلال الموسم الحالي عرف اقل من معدلات الإنتاج السنوي (200 ألف طن) الموسم الفارط فقد سمحت الآلية بتوفير مخزونات إضافية وتصديرها بأسعار ارفع بكثير وتكوين مخزون احتياطي للاستجابة إلى طلبات التصدير.
وأكد أنها تجربة أولى أشرف عليها الديوان سيقع تقييمها للاستئناس بها في المواسم القادمة ليس لأجل معالجة تدني الأسعار بل حتى لتوفير مخزونات احتياطية بهدف منها تعديل الأسعار والحد من التأثيرات السلبية لتقلبات الأسواق.